تركيا - غازي عنتاب

اكتشاف قديم.. “مديرية الآثار والمتاحف” توجه انتقادات للروس لعدم التنسيق معهم

علماء روس آثار

وكالة زيتون – متابعات
وجهت مديرية الآثار والمتاحف التابعة لنظام الأسد، أمس الخميس، انتقادات لروسيا لنشرها أخبار عن اكتشاف ميناء قديم يعود إلى العصر الروماني في طرطوس من دون التنسيق معهم.

وقال المدير العام للمديرية “نظير عوض”، إن البعث السورية – الروسية أنهت قبل يومين أعمال المسح في ميناء طرطوس، وذلك ضمن مساحة محدودة قبالة جزيرة أرواد، ولكن الجانب الروسي نشر أخباراً عن اكتشاف ميناء قديم من دون التنسيق مع نظام الأسد.

وأضاف “عوض” أن هذا الاكتشاف “معروف” بالنسبة للمديرية العامة للآثار والمتاحف، ودائرة آثار طرطوس، وكان هناك محاولة لتحديد حدوده والبقايا الأخرى، وأن المديرية كانت بانتظار تقرير مفصل من البعثة الروسية بخصوص الاكتشافات.

وأكد أنه كان يجب أن تجري مشاورات بين الجانبين بخصوص طريقة نشر هذه المعلومات، مشيراً أنه توجد معلومات ووثائق لدى دائرة آثار طرطوس، يجب أن تقارن مع ما تم التوصل إليه من كشوفات.

وذكر “عوض” أن أن الميناء المكتشف وبقية الاكتشافات معروفة مسبقاً “لنا”، ولكننا ننتظر من البعثة تقديم تقرير علمي، وأن يتفق الطرفان على طريقة نشر هذا الخبر، الذي يجب توخي الدقة والحذر فيه.

وأشار إلى أن الساحل السوري مليء بالكثير من الآثار سواء كانت موانئ أو مرافئ قديمة أو قوارب في قاع المياه.

وبيّن أن لديهم دراسات عن الساحل السوري، وكان من المفترض الاطلاع على نتائج البعثة والمقارنة بين الدراسات والنتائج التي تم التوصل إليها، قبل إطلاق أحكام نهائية على الكشوفات، وأنه من السابق لأوانه تحديدها بهذه السرعة.

وأوضح أن هناك بنوداً ضمن الاتفاقية يجب أن تراعى، وتتعلق بعض البنود بمسألة النشر العلمي، والتي تنص على التنسيق بخصوص مسألة النشر.

وكان كشف علماء روس، الأربعاء 27 كانون الثاني، عن عثورهم على ميناء قديم قبالة الساحل السوري، يعود إلى العصر الروماني.

ونقل موقع “سبوتينك” عن “دميتري تاتاركوف” مدير معهد العلوم الاجتماعية والعلاقات الدولية، قوله إن أنقاض الميناء القديم جرى العثور عليه خلال الموسم الثاني للبعثة الأثرية الروسية – السورية.

وقال “تاتاركوف”، “ربما لم يكن حتى ميناءً، لكنه حصن بحري من القرن الأول الميلادي، تم العثور على بقايا هياكل هيدروليكية ومنارة وأربعة أعمدة رخامية”.

وسبق أن كشفت مصادر محلية، عن قيام الروس بالتنقيب عن الآثار في مدينة تدمر شرق حمص ثم نقلها إلى قاعدة “حميميم” الروسية في ريف اللاذقية.

وكان كشف “مارات جابيدولين”، وهو عنصر سابق في مرتزقة “فاغنر”، عن تفاصيل عن نشاطاتهم بـ سوريا، من بينها قيام زملاء له بنهب آثار من تدمر، وقطع رؤوس جنود سوريين لمنع آخرين من الهرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا