تركيا - غازي عنتاب

“واشنطن بوست”: شخصية في إدارة “جو بايدن” سيكون لها تداعيات هائلة على سوريا

1-أمريكا إيران سوريا

وكالة زيتون – متابعات
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن عودة “روبرت مالي” الذي تم تعيينه مبعوثاً خاصاً للشأن الإيراني، إلى صفوف إدارة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن”، سيكون لها تداعيات هائلة على سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء بارزون في المعارضة السورية عبّروا عن خشيتهم من أن تكون عودة “مالي” لها دور في تقويض وعود الرئيس “بايدن” لإصلاح سياسة “باراك أوباما” تجاه سوريا.

ويقول “جوش روغين” كاتب المقال في صحيفة واشنطن بوست “أخبرني مسؤولون سابقون في إدارة أوباما أنه بينما كان مسؤولاً في البيت الأبيض، عارض مالي دعم الحركة السورية المؤيدة للديمقراطية وقاوم الإجراءات العقابية ضد رئيس النظام بشار الأسد جزئياً، وذلك لحماية مفاوضات صفقة إيران”.

وأوضحت الصحيفة أن الكثير من السوريين يتنابهم القلق من أن يعارض “مالي” فرض عقوبات على نظام الأسد، أو تقديم المساعدة للمعارضة السورية.

ويرى مدير دراسات الشرق في كلية سميث “ستيفن هايدمان” أن هناك سبباً للقلق من أن ترشيح “مالي” يشير إلى نية للمضي قدماً إلى حد كبير بنفس سياسة إدارة أوباما، مضيفاً “وإذا حدث ذلك فستكون فرصة كبيرة ضائعة لسوريا”.

وذكر الكاتب أن آراء “مالي” تتعارض مع عدة شخصيات في إدارة “جو بايدن”، ومنهم وزير الخارجية “أنطوني بلينكن”، الذي قال في وقت سابق أن إدارة باراك أوباما فشلت في سوريا.

ويضيف الكاتب بأنه “مما يزيد من تعقيد استراتيجية إدارة بايدن في سوريا تعيين بريت ماكغورك منسقاً للشرق الأوسط، في مجلس الأمن القومي، وهي الوظيفة السابقة لمالي خلال إدارة أوباما”.

وقال إن” ماكغورك” كان “مسؤولاً أمريكياً رئيسياً يقود المعركة ضد تنظيم داعش، وركز اهتمام الولايات المتحدة ومواردها على التحالف مع الأكراد بينما تجنب أجزاء كبيرة من المعارضة السورية واستعدى الأتراك”.

يذكر أن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” تجاه سوريا لا تزال غير واضحة، وما تزال الكثير من الأسئلة تدور في أذهان السوريين، فيما إذا كانت العقوبات ستتواصل على نظام الأسد وداعميه، وفيما إذا كان “بايدن” سيتخذ خطوات جريئة لوقف الحرب في سوريا، وإجبار النظام على الانخراط في العملية السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا