تركيا - غازي عنتاب

باحث إسرائيلي يرجح وجود اتصالات مكثفة بين إسرائيل ونظام الأسد “خلف الكواليس”

بشار الأسد اسرائيل نتنياهو

وكالة زيتون – متابعات
ذكر “مردخاي كيدار” المحاضر في الدراسات العربية والشرق أوسطية والباحث في مركز “بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية” خلال مقال نشره في موقع “نيوز ون” أن إيران أصبحت عبئاً على كل من روسيا ونظام الأسد.

وتطرق الباحث إلى الأنباء التي انتشرت مؤخراً، والتي تفيد بإجراء اتصالات ولقاءات بين نظام الأسد وإسرائيل، حيث قال إن روسيا توجه رسائل للإسرائيليين من السوريين، مضيفاً أن الرسائل من نظام الأسد تصل إلى إسرائيل من طرق أخرى.

وأشار إلى أن نظام الأسد يريد العودة إلى جامعة الدول العربية، والتخلص من الأزمة الاقتصادية، والحصول على الوقود، ودفع إيران للخروج من سوريا.

واعتبر أن “بشار الأسد” يرغب بالتقرب من المحور العربي “المعتدل”، بهدف الحصول على الأموال وسداد ديونه لإيران، وإخراجها من سوريا، مضيفاً أن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما القدرة إلى جانب محور الخليج على مساعدة النظام بهذا الخصوص.

وأضاف الكاتب “السؤال حول مدى إمكانية حدوث ذلك قد يكون وارداً، لكننا بصراحة لم نتحدث عن ذلك مع رئيس الأركان والمستوى السياسي الإسرائيلي لأنه لا يزال في مهده، ومع وسطاء عرضيين، لكن المهم أنها تسعى لتفكيك المحور الإيراني، والخروج منه، لأن الأسد لم يعد يرى أي جدوى من استمرار إقامة الإيرانيين في سوريا، وبنفس القدر من الأهمية، فإن الروس لا يريدون كثيراً رؤية طهران ومليشياتها في سوريا”.

وشدد على أن قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية غربي سوريا، شهدت في شهر كانون الثاني/يناير الماضي اجتماعاً بين وفد إسرائيلي مع نظام الأسد، شارك فيه المستشار الأمني لبشار الأسد “بسام حسن”، ورئيس جهاز الأمن الوطني في النظام “علي مملوك”، وضباط إسرائيليون.

ورجح الكاتب وجود اتصالات بين إسرائيل ونظام الأسد خلف الكواليس، تشمل مرتفعات الجولان، واحتمال أن تنقل إسرائيل السيطرة على “القرى الدرزية” في مرتفعات الجولان.

وكان “مركز جسور للدراسات” قد ذكر أن اللقاء في حميميم جمع بشار الأسد بمسؤول أمني إسرائيلي، وبحضور رئيس مكتب الأمن الوطني في نظام الأسد “علي مملوك” ومستشاره الخاص للشؤون الأمنية اللواء “بسام حسن”، في حين حضر عن الجانب الإسرائيلي الجنرال “غادي إيزنكوت” من رئاسة هيئة الأركان، و “آري بن ميناشي” الجنرال السابق في الموساد”، كما حضر عن الجانب الروسي “أليكساندر تشايكوف” قائد القوات الروسية في سوريا.

وبحسب المصدر فإن نظام الأسد عرض عدة مطالب، ومنها العودة إلى جامعة الدول العربية والحصول على مساعدات مالية لسداد الدين لإيران، ودعمه لتثبيت حكمه، ودعم الاقتصاد في سوريا، ووقف العقوبات على النظام، بما فيها قانون “قيصر”، وإعادة العلاقات بينه، وبين المحور السني العربي.

وأما إسرائيل فقد اشترطت على نظام الأسد إخراج إيران من سوريا بشكل كامل، إلى جانب ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وكامل الميليشيات الأجنبية، وتفكيك ما بعرف باسم محور “المقاومة والممانعة”، وتشكيل حكومة بالمناصفة مع المعارضة السورية، وإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية السورية بشكل كامل، وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية، واعادة الضباط المنشقين بضمانة روسية أمريكية إسرائيلية.

ويذكر أن نظام الأسد علق في وقت سابق على أنباء عقد اجتماع في قاعدة حميميم العسكرية، بين وفد للنظام يرأسه بشار الأسد، ووفد إسرائيلي، حيث ادعى مصدر في وزارة خارجية النظام، أنه لا صحة لما انتشر مؤخراً عن حصول لقاءات بين النظام وإسرائيل في أي مكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا