وكالة زيتون – تقرير
توفي أنيس نقاش، أحد أذرع إيران في المنطقة، يوم الاثنين، بعد عقود من النشاطات الإرهابية لصالح إيران/الخميني، التي كان أبرزها عملية اقتحام مقر منظمة “أوبك”، ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء الإيراني في عهد الشاه شهبور بختيار.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا“، أن “نقاش” دخل قبل يومين إلى العناية المركزة في أحد مشافي دمشق، بعد تدهور صحته نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19″، كما ونعته حركة فتح الفلسطينية، التي انتسب لها سرا في العام 1964.
محلل سياسي برتبة مجرم
ولد أنيس نقاش في بيروت عام 1951، وقبل أن يظهر في حلة المحلل السياسي الذي تستضيفه عدة وسائل إعلامية، مؤيدة لمحور إيران، شارك في عمليات إرهابية لصالح التشكيلات التابعة لما تسمى بـ”الثورة الإسلامية الإيرانية” بعد أن انضم لها في العام 1978، في أوروبا.
في العام 1975 قام نقاش مع مجموعة من المسلحين بعملية اقتحام مقر منظمة “أوبك” في العاصمة النمساوية فيينا، خلال انعقاد اجتماع لوزراء الدول الأعضاء في مقر المنظمة.
كما شارك في محاولة فاشلة لاغتيال رئيس الوزراء الإيراني في عهد الشاه، شهبور بختيار، في 1980، أدت به إلى السجن المؤبد في فرنسا.
الدماء تسيل وسط باريس
في سجنه بفرنسا، كان نقاش أحد أسباب العمليات الدموية التي شنتها الأجهزة الإيرانية في العاصمة باريس، فقد كان على رأس المطالب التي وجهها الخميني للسلطة الفرنسية.
من المراكز التجارية، “غاليري لافاييت” و”برانتان”، إلى المحلات التجارية في الشانزيليزيه، وصولا إلى برج إيفيل ثم َمكتبة “جيبير” في الـ”سان ميشيل”، ثم في قطار الـ”تي جي في” بين باريس وليون، توالت عمليات التفجير.
للضغط على فرنسا: حزب الله شارك أيضا، قام باختطاف الفرنسيين “ميشيل سورا وجان بول كوفمان كرهينتين” في لبنان، ثم قام بذبح عالم الاجتماع الفرنسي “ميشيل سورا”، في العام 1986.
كان قرار الإفرج عن نقاش بعد عشر سنوات من السجن، بعفو من الرئيس الفرنسي الأسبق “فرانسوا ميتران”، في العام 1990، إيذانا بوقف عمليات التفجير في قلب فرنسا.
ساند نقاش نظام الأسد، معتبرا أن قرار الصمود جاء من بشار الأسد، وقال ذات يوم في حديثه لقناة “الميادين” الموالية لحزب الله اللبناني: “تبين أنه لا يوجد ربيع عربي”.