وكالة زيتون – متابعات
شدد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” على ضرورة وصول المزيد من المساعدات العابرة للحدود إلى جميع المحتاجين في سوريا، كما حذر من أن 60 بالمئة من السوريين معرضون لخطر الجوع خلال العام الجاري.
وذكر “غوتيريش” خلال تصريحات صحفية، يوم أمس الأربعاء، أن “أطراف النزاع” في سوريا انتهوا القانون الإنساني الدولي، تزامناً مع الإفلات من العقاب المطلق حتى اللحظة، مشدداً على ضرورة محاسبة مرتكبي تلك الجرائم.
وقال “غوتيريش”: “قبل 10 سنوات، أدى القمع العنيف للمظاهرات الشعبية السلمية إلى حرب مروعة، وخلالها راقب العالم سوريا وهي تتحول إلى دمار وسفك دماء، حيث قتل مئات الآلاف، ونزح الملايين، ولا يزال عدد لا يحصى محتجزين بشكل غير قانوني وغالباً ما يتعرضون للتعذيب أو الاختفاء”.
واستطرد الأمين العام للأمم المتحدة بالقول “انهمرت القنابل والقذائف على المنازل والمدارس والمستشفيات والأسواق، وتسببت الأسلحة الكيميائية في معاناة لا توصف، وتم وضع المدن تحت الحصار وتعرض المدنيون للتجويع”.
وكانت مصادر إعلامية قد أكدت أن الكثير من المدنيين في العاصمة السورية دمشق بادروا ببيع أثاث من منازلهم أو تحف فتية أثرية، بعد أن استهلكوا مدخراتهم المالية خلال السنوات الماضية، لا سيما عقب انهيار الليرة السورية.
وأوضحت المصادر معظم العائلات استهلكت مدخراتها المالية منذ سنوات، لذلك بدأت ببيع مصاغها الذهبية مع بداية انهيار العملة المحلية وما رافقها من غلاء الأسعار.
ويحاول المدنيون تخصيص مداخيلهم، على المتطلبات الأساسية للبقاء على قيد الحياة كالخبز والسكر والزيت والغاز في حال كان متوفراً، إضافة إلى شراء اللحوم بكميات ضئيلة، وفقاً للمصادر ذاتها.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد دق ناقوس الخطر في سوريا قبل أيام، حيث أكد أن 12.4 مليون شخص في البلاد يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام.