تركيا - غازي عنتاب

بسبب جريمة في سوريا.. 3 منظمات تقدم شكوى بـ”روسيا” ضد ميليشيا “فاغنر”

مقاتل روسيا تجنيد النشاط الروسي

وكالة زيتون – متابعات
قدمت منظمات المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومركز ميموريال الروسي لحقوق الإنسان شكوى في روسيا ضد عدد من عناصر مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية للأمن الخاص في قضية قتل سوري عام 2017 بوحشية كبيرة.

وتعتبر الشكوى هي المحاولة الأولى من نوعها من قبل عائلة ضحية سورية لمحاسبة المشتبه بهم الروس على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا، حسب البيان المشترك للمنظمات الثلاث.

وأوضحت المنظمات في بيانها أنها قدمت خلال الشكوى أدلة تثبت بوضوح هوية أحد المتهمين وتورطه مع مجموعة “فاغنر” في تعذيب وقطع رأس منشق مفترض عن نظام الأسد العام 2017 بمحافظة حمص.

وتم إرسال الشكوى من قبل المنظمات إلى لجنة التحقيق، وهي هيئة روسية مكلفة التحقيقات الجنائية الرئيسية، وهناك من المقرر أن تُدرس ويتخذ قراراً بشأن إطلاق دعوى جنائية من عدمه.

وقال مدير عام ومؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير “مازن درويش”: “يجب أن تتحمل الحكومة الروسية مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الانتهاكات التي يرتكبها جيشها بما في ذلك الكيانات الخاصة المشاركة في العمليات العسكرية الخارجية تحت إشراف قيادتها، مثل مجموعة فاغنر”.

بدوره قال “إيليا نوزوف”، رئيس مكتب أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان: “لا تعتبر هذه الشكوى خطوة مهمة إلى الأمام وحسب، نحو ضمان قدر بسيط ومتواضع من العدالة لأسرة ضحية هذه الجريمة الهمجية، بل أنها تمهد الطريق لتحميل روسيا المسؤولية عن هذه الجرائم وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها قواتها المسلحة بحكم الأمر الواقع خارج حدودها الإقليمية”.

وشدد على أنه لا يمكن لأي دولة التنصل من المسؤولية الدولية من خلال الاستعانة بمصادر خارجية لأعمال العنف كالجماعات المسلحة الغامضة مثل مجموعة فاغنر.

يذكر أن صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية كانت قد كشفت عام 2018 عن شريط مصور يُظهر قتل الرجل السوري على يد عناصر من ميليشيا “فاغنر”، ويظهر الفيديو عناصر يتحدثون اللغة الروسية ويضربون ضحيّتهم بمطرقة ثم يقطعون أوصاله لينتهي المشهد برشه بالوقود قبل إضرام النار في جسده فيما كان رأسه معلقاً على عمود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا