وكالة زيتون – متابعات
تعرض مقر صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية في موسكو، يوم أمس الاثنين، لهجوم بواسطة مادة كيميائية، وذلك تزامناً مع تقديم 3 منظمات غير حكومية دعوى ضد ميليشيا “فاغنر” الروسية، بناء على جريمة ارتكبت في سوريا، كُشفت تفاصيلها من قبل الصحيفة المذكورة.
وذكرت الصحيفة أن مادة كيميائية ألقيت عند مدخل مقر هيئة التحرير، في موسكو، وبحسب رئيس تحرير الصحيفة فإن قوات الأمن تحلل المادة.
وقال رئيس التحرير “ديمتري موراتوف”: “المبنى الذي يضمّ هيئة تحريرنا تعرّض هذا الصباح (أمس) لهجوم كيميائي، ليس بامكاننا التنقل بين الطوابق ولا الخروج إلى الشارع”.
وأشار “ديمتري” إلى إجلاء جميع الأشخاص الذين يعانون من حساسية”، وأضاف أن “العمل مستمرّ”.
وكشفت صحيفة “نوفايا غازيتا” عام 2018 عن شريط مصور يُظهر قتل رجل السوري على يد عناصر من ميليشيا “فاغنر” في ريف حمص الشرقي، ويظهر الفيديو عناصر يتحدثون اللغة الروسية ويضربون ضحيّتهم بمطرقة ثم يقطعون أوصاله لينتهي المشهد برشه بالوقود قبل إضرام النار في جسده فيما كان رأسه معلقاً على عمود.
ويوم أمس قدمت منظمات المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومركز ميموريال الروسي لحقوق الإنسان شكوى في روسيا ضد عدد من عناصر مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية للأمن الخاص في قضية قتل الرجل السوري بوحشية كبيرة.
وأوضحت المنظمات في بيانها أنها قدمت خلال الشكوى أدلة تثبت بوضوح هوية أحد المتهمين وتورطه مع مجموعة “فاغنر” في تعذيب وقطع رأس منشق مفترض عن نظام الأسد العام 2017 بمحافظة حمص.
وتم إرسال الشكوى من قبل المنظمات إلى لجنة التحقيق، وهي هيئة روسية مكلفة التحقيقات الجنائية الرئيسية، وهناك من المقرر أن تُدرس ويتخذ قراراً بشأن إطلاق دعوى جنائية من عدمه.