تركيا - غازي عنتاب

سامز: إحداثية مشفى الأتارب المُستهدف موجودة لدى الأمم المتحدة

T401616313980267

وكالة زيتون – متابعات
أكدت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز” أن المشفى الذي تعرض للقصف من قبل قوات الأسد، في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، استُتهدف رغم وجود إحداثيته لدى الأمم المتحدة.

وأعلنت “سامز” خروج المشفى عن الخدمة، وإخلاء كل الكوادر والمرضى والمراجعين بالكامل.

وأوضحت أن إحداثية المشفى تمت مشاركتها مع الأمم المتحدة من خلال آلية تبادل الإحداثيات لتحييد المنشآت الطبية عن الصراع، ورغم ذلك، تعرض لهذا الهجوم الذي أخرجه عن الخدمة، مضيفة أن الخاسر الأكبر من ذلك هم المدنيين الذين يعتمدون على هذا المشفى.

وأعلنت أن الهجوم تم بواسطة 3 قذائف مدفعية، ما أدى لوقوع 6 ضحايا بينهم طفل، وإصابة 17 من المرضى والمراجعين، منهم 5 من كوادرها العاملة بالمشفى.

وأكدت أن القصف أسفر عن دمار عيادة العظمية بالكامل، وأضرار في النوافذ والبوابة الأمامية للمشفى، فيما أصابت إحدى القذائف مولدة كهربائية موجودة على سطح المشفى ما أدلى لخروجها عن الخدمة بشكل كامل.

وأشارت إلى أن مشفى الأتارب الجراحي من أكبر مشافي شمال غرب سوريا، ويقدم خدماته مجاناً للأهالي بالمنطقة، مقدماً 3650 خدمة طبية للمرضى شهرياً، و177 خدمة شهرياً بجراحة العظام والمسالك البولية، كما يقدم المشفى خدمات إسعافية وتوليد.

وأضافت الجميعة أنها وثّقت 157 هجوماً مباشراً وغير مباشر بأسلحة ثقيلة على منشآتها في سوريا منذ عام 2017، ما سببت إغلاق مؤقت ودائم لأكثر من 14 منشأة، واستشهاد 32 من كوادرها الطبية وإصابة 52 آخرين.

وأمس أكد الدفاع المدني السوري أن قصف المشفى يعتبر استمراراً لسياسة النظام وروسيا الممنهجة باستهداف المنشآت الطبية والمشافي، بهدف حرمان المدنيين من خدماتها، إذ كانت المرافق الطبية والكوادر العاملة فيها وعلى مدى السنوات الماضية هدفاً لهذه الهجمات الممنهجة.

وذكر أن القصف على المشفى جاء في الوقت الذي يعاني فيه العالم نقصاً كبيراً في الكوادر الطبية لمواجهة جائحة كورونا.

وشدد الدفاع المدني على أن هذه الجريمة التي تعتبر خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، لم تكن لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد وروسيا على استهدافهم على مدى سنوات للمشافي والكوادر الطبية.

وطالب الدفاع المدني، المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه الممارسات اللاإنسانية الممنهجة وبمحاسبة نظام الأسد ومن يدعمه على هذه المجزرة وعلى غيرها من الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا