وكالة زيتون – متابعات
أثار توقيع نظام الأسد اتفاقية مع شركة “كابيتال” الروسية، للتنقيب عن النفط في الشواطئ البحرية السورية، قلق الجانب اللبناني، كون عمليات التنقيب ستمتد حتى الحدود البحرية السورية اللبنانية.
وتشير مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخبيرة في سياسات النفط “لوري هايتيان” بالقول: “من أول الطريق ونحن لدينا مشكلة في ترسيم الحدود مع سوريا وهذا ما كنا نقوله دائماً وكانت الحكومة اللبنانية تغطي على الموضوع وتضعه جانباً لتُبقي التركيز فقط على الإشكال الموجود في هذا الإطار مع الإسرائيليين”.
وأكدت أن ترسيم الحدود مع سوريا أكثر صعوبة لأنه معقد أكثر وتدخل فيه السياسة والتقسيمات.
وتساءلت: “وهل نتحدث مع النظام أو لا نتحدث معه وكيف نتعامل مع سوريا هل نحن على خصام معها أم لا وهذا ما يجعل الملف معقد أكثر من ملف الترسيم مع الإسرائيليين”.
ولم يصدر أي تعليق من الحكومة اللبنانية، على الاتفاق الموقع بين نظام الأسد والشركة الروسية، وبحسب قناة”الحرة” فإنها تواصلت مع رئاسة مجلس الوزراء بهذا الخصوص إلا أن الجواب كان: “لا جديد في هذا الموضوع”.
يذكر أن العقد (مدته 32 عاماً)، يؤكد أن عمليات التنقيب ستشمل المنطقة الاقتصادية لسوريا في البحر الأبيض المتوسط، مقابل ساحل طرطوس، حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية اللبنانية، بمساحة 2250 كيلومتراً مربعاً.
ويمنح العقد للشركة الروسية “الحق الحصري في التنقيب”، وينقسم إلى فترتين، الأولى الاستكشاف لمدة 7 سنوات، والثانية “التنمية” ومدتها 25 عاماً قابلة للتمديد.