وكالة زيتون – متابعات
فرضت ميليشيا “قسد” مبالغ مالية ضخمة على الصهاريج المخصصة لنقل النفط إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، والعائدة لشركة “القاطرجي” المقربة من النظام، وهو ما أدى إلى عزوف الكثير من مالكي الصهاريج عن العمل.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن أحد سائقي الصهاريج، أن ميليشيا “قسد” فرضت مبلغ 800 دولار كرسم سنوي على الصهاريج المخالفة، واستثنت من الضريبة الصهاريج النظامية التي تسمى “كرت كيل”.
وذكر السائق أن إجراء ميليشيا “قسد” اضطر كثيراً من أصحاب الشاحنات للتوقف عن العمل.
ويقول “أحمد رزوق” مالك إحدى الشاحنات “المخالفة”: “إن مبلغ 800 دولار سنوياً مبلغ كبير مقارنة بالأجور التي نتقاضاها من القاطرجي، فهو مبلغ يعادل ما تربحه الشاحنة خلال عمل 6 أشهر.
وأضاف: “طالبنا ميليشيا “القاطرجي” بدفع الضريبة أو جزء منها لكنها رفضت، ما دفع عشرات الشاحنات للتوقف عن العمل وركن الشاحنات في ساحة المنطقة الصناعية في مدينة الرستن بريف حمص”.
وتمنع قوات الشرطة التابعة لنظام الأسد السائقين من إيقاف الشاحنات داخل المدينة أو على جوانب الطرقات، وتلزمهم بركنها داخل موقف مخصص بالقرب من جسر مدينة الرستن.
وبحسب المصادر فإن الشرطة تفرض على السائقين مبلغ 1500 ليرة سورية يومياً، ما يعني أنهم يدفعون 45 ألف ليرة سورية شهرياً رغم توقفهم عن العمل.
يذكر أن شركة “القاطرجي” تعود للإخوان قاطرجي، وهم رجال أعمال مقربون من نظام الأسد، وكانت مهمتهم التعاون من تنظيم “داعش” في وقت سابق لنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام، ثم لجأوا للتعامل مع “قسد” بعد اندحار التنظيم.
