وكالة زيتون – خاص
أطلق المجلس المحلي لمدينة “بزاعة” في ريف حلب الشرقي شمال سوريا، مشروعاً لإنشاء مشفى ضخم يضم كافة الاختصاصات، في إطار دعم الواقع الخدمي والصحي بالمنطقة بالتعاون مع السلطات التركية.
ووضع المجلس حجر الأساس للمشفى، يوم الخميس 8 نيسان، بحضور رئيس الحكومة السورية المؤقتة ونائب والي “غازي عينتاب” وقائد “فرقة الحمزة” وعدد من وجهاء ونشطاء مدينة بزاعة.
وخلال حفل وضع حجر الأساس، قال رئيس الحكومة المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى”: إن “المشفى ستكون أحد الخطوات الهامة لتأمين الخدمات الصحية التي تعمل الحكومة جاهدة على تأمينها”.
وأضاف “مصطفى”، أن “مدينة بزاعة بعد تحريرها من المنظمات الإرهابية، خطت خطوات مهمة جدا على كافة الجهات الخدمية”.
فيما أشار قائد فرقة الحمزة “سيف أبو بكر” خلال الحفل أيضا، إلى أن”الآن المنطقة بدأت مرحلة الأمن والاستقرار والبناء وهذا يعود أولا لجهود المجلس المحلي ووجهاء المنطقة والمؤسسات”.
وأردف، “نأمل أن تكون هذه الخدمات وهذه الجهود تجعل المنطقة نموذجا لباقي المناطق المحررة يعيش فيها أهلنا بخير وسلام”.
وفي سياق متصل، صرحَّ الاستاذ “ياسين الأحمد” رئيس مجلس محلي مدينة “بزاعة”، أن المشفى ستفتح أبوابها خلال مدة لا تقل عن ست أشهر أو ثمانية كحد أقصى.
وأضاف في تصريح لـ”وكالة زيتون الإعلامية”، أن المشفى ستوفر جميع الخدمات الصحية لقاطني المنطقة وسيكون فيها كافة الاختصاصات بما فيها أقسام أمراض الأطفال والنساء.
وستضم مشفى “بزاعة الوطني” 84 سرير وقبو وثلاثة طوابق بمساحة طابقية كلية 5723/ م2 وستحتوي أيضا على 42 غرفة استشفاء ومدخلين إسعاف و8 عيادات خارجية و4 غرف عمليات جراحية وأشعة ومخابر.
ولفت إلى أن المشفى سيقدم الخدمات الصحية لأكثر من 75000 نسمة، كما سيقوم أيضاً بتأمين الخدمات الصحية لكامل منطقة درع الفرات وغصن الزيتون.
بدوره، قال المهندس “عمر اسكيف” مدير المكتب الهندسي لدى المجلس المحلي لمدينة “بزاعة”، إن المشفى يقع على الطريق الواصل بين مدينتي بزاعة ومنبج ويمر من محيطه طريقين آخرين.
وأضاف في تصريحه لـ”وكالة زيتون الإعلامية”، أن المشفى يأخذ شكل حرف V وهذا يساعد على تأمين دخول سيارتين إسعاف في نفس الوقت، واحدة من الطرف الشرقي وأخرى من الغربي.
كما يمنح هذا الشكل بأن يكون هناك حديقة داخلية توجد فيها الشمس والتهوية ويطل عليها جميع غرف الاستشفاء والغرف التي هي بحاجة للهدوء كالعناية المركزة.
وتمكن الجيش التركي وفصائل الثوار من تحرير مدينة “بزاعة” شرق حلب في أواخر عام 2017، بعد طرد تنظيم “داعش” منها خلال عملية “درع الفرات”.
وتعمل المجالس المحلية في منطقة “درع الفرات” على توفير كافة الخدمات للأهالي من مياه وكهرباء وغيرها، بدعم من الحكومة التركية.
