تركيا - غازي عنتاب

وفاة المعارض السوري البارز “ميشيل كيلو”.. لمحة عن حياته

ميشيل كيلو

وكالة زيتون – خاص
توفي المعارض السوري البارز “ميشيل كيلو” اليوم الاثنين في أحد المشافي الفرنسية، إثر إصابته بفيروس كورونا.

وأصيب “كيلو” قبل أيام بالفيروس، ودخل بعد ذلك إلى المشفى، عقب أن ساءت حالته الصحية، إلى أن توفى اليوم.

و”كيلو” من مواليد مدينة اللاذقية 1940، ويعتبر من أبرز المعارضين لنظام الأسد، حتى قبل اندلاع الثورة السورية، وكان من أشد المدافعين عن حقوق الشعب السوري.

ويعتبر “كيلو” أحد الكتاب السوريين البارزين، وله مئات المقالات والروايات التي تتحدث عن الثورة السورية، وتجسد معاناة السوريين، كما شغل في وقت سابق عضوية الائتلاف الوطني السوري.

وفي الثامن من الشهر وجه “ميشيل كيلو” 10 نصائح للسوريين، وذكر أن النصائح طرحت كي لا يبقى الشعب السوري ضائع في “بحر الظلمات”.

وقال “كيلو” في رسالته : “لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة كمتعارضة مع المصلحة العامة، فهي جزء أو يجب أن تكون جزءاً منها”، و”لا تنظروا إلى وطنكم من خلال أهدافكم وإيديولوجياتكم، بل انظروا إليهما من خلال وطنكم، والتقوا بمن هو مختلف معكم بعد أن كانت انحيازاتكم تجعل منه عدواً لكم”.

وأضاف “لن تقهروا الاستبداد منفردين، وإذا لم تتحدوا في إطار وطني وعلى كلمة سواء ونهائية، فإنه سيذلكم إلى زمن طويل جداً”، موضحاً “في وحدتكم خلاصكم فتدبروا أمرها باي ثمن وأية تضحيات”.

وتابع “لن تصبحوا شعباً واحداً ما دمتم تعتمدون معايير غير وطنية وثأرية في النظر إلى بعضكم وأنفسكم، وهذا يعني أنكم ستبقون ألعوبة بيد الأسد الذي يغذي هذه المعايير وعلاقاتها وأنتم تعتقدون انكم تقارعونه”، كما قال: “ستدفعون ثمناً إقليمياً ودولياً كبيراً لحريتكم فلا تترددوا في إقامة بيئة داخلية تحد من سلبياته أو تعزلها تماماً”.

وجاء في الرسالة “لا تتخلوا عن أهل المعرفة والفكر والموقف، ولديكم منهم كنز، استمعوا إليهم وخذوا بما يقترحونه ولا تستخفوا بفكر مجرب، وأطيعوهم واحترموا مقامهم الرفيع”، مضيفاً “لن يحرركم أي هدف آخر غير الحرية فتمسكوا به في كل كبيرةً وصغيرة، ولا تتخلوا عنه أبداً لأنه قاتل الاستبداد الوحيد”.

وأشار قائلاً “أنتم الشعب وحده من صنع الثورة فلا تتركوا أحداً يسرقها منكم”، و”اعتمدوا أسساً للدولة تسيرون عليها ولا تكون محل خلاف بينكم، وإن تباينت قراءاتها بالنسبة لكم، لأن استقرارها يضمن استقرار الدولة، الذي سيتوقف عليه نجاح الثورة، ولا تكون إطلاقاً محل خلاف بينكم، فهي أسس ما فوق حزبية أو أيديولوجية، فالدولة دولة وليس لها هوية إيديولوجية لأنها التعبير على مستوى المؤسسات والمصالح العليا عن عموم الشعب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا