وكالة زيتون – متابعات
أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن تعازيها بوفاة المعارض والمفكر السوري “ميشيل كيلو” عن عمر يناهز 81 عاماً في العاصمة الفرنسية باريس إثر الإصابة بفيروس كورونا.
وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان لها أن “ميشيل كيلو” توفي بعد نصف قرن من النضال من أجل حقوق الإنسان في سوريا.
وأكدت أن “كيلو” كان يمثل رمزاً للمفكرين السوريين و العرب، مضيفة أنه “التزم مبكراً في النضال من أجل الديموقراطية والدفاع عم حقوق الانسان في سوريا”.
وأشارت إلى أنه وعلى غرار العديد من السوريين، كان “كيلو” رجل حوار وقناعات، دفع ثمن أفكاره في سنوات السجن الطويلة في زنازين النظام السوري وفي المنفى.
وقالت إن التزامه امتد على طول “الصراع” في سوريا، إذ لم يتواني عن “المناداة بسوريا حرة وديموقراطية، وضد استغلال الأقليات من قبل النظام السوري”.
ولفتت في الختام إلى أن “نضال ميشيل كيلو من أجل سوريا حرة ديموقراطية جامعة و غنية بكل مكوناتها ستبقى خالدة”.
ويوم أمس نعت الولايات المتحدة الأمريكية “ميشيل كيلو”، وذكرت السفارة الأمريكية في دمشق، أن “السيد كيلو كرس حياته منادياً إلى احترام الحرية وحقوق الإنسان للشعب السوري وأمضى سنوات في سجون الأسد بسبب تلك الجهود”.
وشددت على أنه ومثل الكثير من السوريين، تم تهجير السيد كيلو قسراً بسبب وحشية نظام الأسد وتوفي غير قادر على رؤية وطنه مرة أخرى.
وتابعت: “تقدر الولايات المتحدة عمل السيد كيلو وستواصل جهودها الخاصة، إلى جانب الشعب السوري والمجتمع الدولي، للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأصيب “كيلو” قبل أيام بالفيروس، ودخل بعد ذلك إلى المشفى في باريس، عقب أن ساءت حالته الصحية، إلى أن توفى الأحد.
و”كيلو” من مواليد مدينة اللاذقية 1940، ويعتبر من أبرز المعارضين لنظام الأسد، حتى قبل اندلاع الثورة السورية، وكان من أشد المدافعين عن حقوق الشعب السوري.
ويعتبر “كيلو” أحد الكتاب السوريين البارزين، وله مئات المقالات والروايات التي تتحدث عن الثورة السورية، وتجسد معاناة السوريين، كما شغل في وقت سابق عضوية الائتلاف الوطني السوري.
يذكر أن العشرات من المؤسسات السورية والشخصيات المعارضة البارزة، نعت المعارض “ميشيل كيلو”، معربة عن حزنها على وفاته قبل أن يبصر النصر على نظام الأسد.