وكالة زيتون – متابعات
كشف موقع “أورينت نت”، عن عمليات ابتزاز تمارسها ميليشيا “قسد” وقوات الأسد وميليشياتها بحق أهالي المنطقة الشرقية من سوريا.
ونقل الموقع عن أحد سكان ريف دير الزور قوله، إن “الوضع بات لا يحتمل أبداً، فتسلط قسد والأسد على المدنيين هناك بلغ أقصى درجاته، المواطن هناك يتعرض للإذلال والإهانة في كل دقيقة يصادف فيها دورية لهؤلاء أو هؤلاء رغم كل ما يقاسيه المواطنون من فقر في تلك المناطق”.
وأضاف أن “مسألة الإتاوات المفروضة من قبل قوات الأسد أمراً مألوفاً من قبل المواطنين هناك، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لدفعها وإلا قد ينتهي بهم المطاف في أحد أقبية الأفرع الأمنية ليتعرضوا لشتى أنواع العذاب”.
ويروي (إبراهيم) ما حدث معه على معبر (العشارة) المائي بين مناطق قسد والأسد بريف دير الزور قائلاً: “كنت على وشك الوصول إلى مناطق سيطرة قسد عبر معبر العشارة، وعلى أطراف المعبر المائي كان هناك حاجز لقوات الفرقة الرابعة وعناصر آخرين من ميليشيا فاطميون الإيرانية
وعند التدقيق في الهويات أخبرني أحد العناصر بأنه يجب أن أدفع مبلغ 25 ألف ليرة سورية من أجل العبور وهو السعر الجديد.
وعندما أخبرته بأني لا أملك النقود بدأ يصرخ في وجهي (ما معكن يا كلاب… صرفتوا كل شي معكم على زمن دولتكن [قاصداً تنظيم داعش]، وهنا أدركت خطورة الأمر، فالحديث عن داعش يعني تهماً لا تعد ولا تحصى عن الإرهاب واحتضانه وغيرها من التهم الملفقة، فما كان مني إلا أن أعطيته ما يريد فرمى هويتي على وجهي وطلب مني المغادرة”.
ويضيف إبراهيم: “عند وصولنا مناطق قسد، لم يكن الوضع أفضل حالاً، فهناك يعاملون الجميع على أنهم مهربون، حيث يشتهر المعبر بتهريب المحروقات بين مناطق قسد والأسد في بعض الأحيان، ولكن هذا لا يعني أن يتم اعتبار الجميع مهربين،
هناك لقينا سوء المعاملة ونظرات الازدراء لنا من قبل عناصر الميليشيا لاسيما المنتمين لما يعرف باسم (مجلس دير الزور العسكري)، لقد طلبوا هوياتنا للتدقيق، وتركونا لساعات ونحن ننتظر النتيجة، قبل أن يتم تفحص وجوهنا مع بعض الأسئلة، إضافة لعمليات الابتزاز والتشليح من قبل بعض الحواجز التابعة لقسد أيضاً.
يشار إلى أن ميليشيا “قسد” وقوات الأسد تتقاسمان السيطرة على محافظة دير الزور شرقي سوريا، ويتناوبون أيضا على اعتقال المدنيين بشكل دوري وذلك بحجج واهية.
