وكالة زيتون – متابعات
طالب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، “عبد الرحمن مصطفى”، المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغوطات على نظام الأسد، وإجباره على الانخراط في العملية السياسية.
وقال مصطفى إن “القضية السورية شهدت تجاهلاً غير مبرراً من المجتمع الدولي على مدى عشر سنوات، إذ قابل العالم إجرام النظام بالصمت، ما شجعه على تحدي الإرادة الدولية والاستمرار في انتخاباته الهزلية”.
وأدى ذلك الوضع وفقاً لـ”مصطفى” إلى خلق معاناة كبيرة للشعب السوري، كما صار مصدراً يهدد السلم والأمن الدوليين، مضيفاً: “من هنا، فإن إنهاء تلك المأساة ضرورة ملحة للمجتمع الدولي بأسره”.
وطالب “مصطفى” في حديث لوكالة “الأناضول” المجتمع الدولي بسحب الاعتراف بشرعية النظام على المستوى السياسي والقانوني وتحديه السافر للإرادة الدولية، والعمل على طرد ممثليه في الأمم المتحدة وكل أجهزتها.
وأكد على ضرورة “ممارسة مزيد من الضغط الدولي على النظام وحلفائه بشتى السبل من أجل إيجاد الحل السياسي المنشود ضمن إطار الشرعية الدولية”.
وبخصوص الانتخابات، قال “مصطفى” إنه “لا يمكن الحديث عن شرعية انتخابات في بلد مدمر، نصف سكانه لاجئون ومهجرون، والنصف الآخر يعيش تحت قبضة أمنية مشددة اضطر تحت الإكراه على انتخاب الديكتاتور”.
وشدد على أن “أي استحقاق سياسي أو دستوري يجري في البلاد، لا بد أن يشارك فيه كل الشعب السوري داخل البلاد وخارجها، بناءً على عملية ديمقراطية مصدرها الإرادة الحرة لكل الشعب السوري، وضمن أطر الشرعية الدولية، وفي غير ذلك لا يمكن القبول بأي انتخابات”.
تجدر الإشارة إلى أن وزراء الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، أصدروا مساء أمس الثلاثاء، بياناً مشتركاً، أكدوا خلاله رفض بلادهم لانتخابات النظام وعدم الاعتراف بأي انتخابات في سوريا لا تجري وفقاً للقرار 2254.