وكالة زيتون – متابعات
أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “نصر الحريري” أن نظام الأسد وحلفاءه يستخدمون مسرحية الانتخابات كفرصة لمتابعة فرض الأمر الواقع، والابتعاد خطوة إضافية عن مسار العملية السياسية.
وأوضح “الحريري” أنه لا يمكن استخدام وصف انتخابات عند تناول عملية التزوير والتزييف التي ينفذها النظام، مضيفاً: “منذ انقلاب حزب البعث على السلطة لم يتم إجراء عملية انتخابية واحدة، كل ما تم خلال نصف قرن كان مجرد مسرحيات مكررة لتكريس الاستبداد”.
وأضاف: “نحن أمام طقس استبدادي للتغطية على عملية سرقة أو اغتصاب، بل أمام زيف وتزوير وإساءة وامتهان لواحدة من أهم إنجازات المجتمعات البشرية، المتمثلة في العملية الانتخابية الديمقراطية”، وذلك وفقاً لما نقلت وكالة “الأناضول” عنه.
وأشار إلى أن “قيام النظام وحلفائه بتنفيذ هذه العملية يعني أنهم لا يتعرضون لأي ضغوط جدية تتعلق بالحل السياسي”، موضحاً أن النظام لن يقوم بأي تحرك إيجابي إلا تحت ضغوط دولية جدية، وفي ظل غياب مثل هذه الضغوط فإن النظام يسير وفق جدول أعمال روتيني طبيعي.
ومضى بالقول: “إن خيار الانتخابات الوحيد المقبول هو الخيار القائم على عملية انتخابية تتسق بشكل تام مع القرار الأممي 2254، ولا مكان فيها لمجرمي الحرب والقتلة، وعلى رأسهم بشار الأسد”.
وشدد على أن العالم مطالب ببناء إطار دولي يدعم حرية الشعوب وحقوقها، ويحميها من تغول الأنظمة الاستبدادية، ويساهم بشكل جاد في تعزيز فرص بناء السلم الأهلي، وتوعية المجتمعات بمعنى الخيار الديمقراطي، والقيم المتعلقة بعمل المؤسسات ومفهوم تداول السلطة وسيادة القانون.
تجدر الإشارة إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” أقدم صباح اليوم الأربعاء على الذهاب إلى مدينة “دوما” في الغوطة الشرقية بريف دمشق، لانتخاب نفسه، ليضرب عرض الحائط بتضحيات عشرات الآلاف من أهلها الذين ضحوا وهجروا.
