وكالة زيتون – متابعات
كشفت مصادر إعلامية، عن طريقة يتبعها نظام الأسد لرفد خزينته بالأموال من خلال جيوب التجار في مناطق سيطرته وذلك عبر تهديدهم من قبل أفرعه الأمنية.
ونقل موقع “الحرة” عن أحد تجار مدينة حمص قوله، إن دورية أمنية داهمت مكتبه قبل حوالي الشهرين وأجبرته على دفع 25 ألف دولار أمريكي ومليونا ليرة سورية.
وأضاف أن الدورية لا تختلف عن غيرها من الدوريات الأمنية التي تصول وتجول في المحافظات وأحيائها بين حين وآخر، ليتفاجأ بأنها تتبع لما يسمى “المكتب السري”.
وأشار الموقع إلى أن “المكتب السري” أصبح هاجساً كبيراً يخشاه جميع التجار، الكبار منهم والصغار، في مختلف المحافظات السورية، وبالأخص العاصمة دمشق وحلب.
ما هو “المكتب السري”؟
أكد الموقع أن عناصر دوريات المكتب السري يتمتعون بنفوذ كبير، وهو ما يجعل من الصعب التفاوض معهم في أثناء استهدافهم لأي تاجر أو منشأة.
وهناك روايتان بشأن تبعية المكتب السري، الأولى هي ارتباطه بـ”الإدارة العامة للجمارك السورية”، في حين تذهب الرواية الثانية إلى ما هو أبعد من ذلك، بأنه يرتبط مباشرة بـ”القصر الجمهوري”.
ويقول تاجر أجهزة إلكترونية في العاصمة دمشق في تصريحات لموقع “الحرة”: “أقل التهم الجمركية التي يوجهها عناصر المكتب السري يعني دفع ملايين الليرات السورية وعشرات آلاف الدولارات”.
ويتابع التاجر: “المداهمات نتعرض لها منذ سنوات، لكن وتيرتها ازدادت في العامين الماضيين، بالتزامن مع تدهور قيمة الليرة السورية، وما رافق ذلك من أزمات اقتصادية متتالية شهدتها المحافظات السورية”.
وقبل أيام، أعلن واحد من أشهر محال الحلويات في مدينة حلب توقفه عن العمل بالكامل، عازياً الأمر إلى مطالبته بـ”الإتاوة” من جهة لم يحددها.
وقال: “زبائننا الكرام: أعلن إغلاق المنشأة الحضارية محل لاغراند حتى إشعار آخر وذلك بسبب مطالبتي بإتاوة ومبلغ مالي كبير جداً مقابل عدم تشميع وإغلاق المنشأة من قبل التموين والصحية ظلماً وعدواناً”.
ونشر المحل التجاري صورة لموظفيه بعد الإغلاق، لكنه حذفها بعد 24 واستطرد معلناً عودته للعمل، شاكراً محافظ حلب، حسين دياب لتدخله في الأمر.