وكالة زيتون – متابعات
أوضح مركز جسور للدراسات أسباب تعرض محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لتصعيد عسكري من قبل قوات الأسد وروسيا منذ أكثر من 3 أسابيع.
ويرى المركز أن التصعيد مرتبط بتزعزع الثقة في العلاقة بين تركيا وروسيا، بعدما أدى التعاون المشترك إلى إرساء وقف إطلاق النار المبرم في موسكو العام الماضي مدة أكثر من 15 شهراً.
وتعود أسباب تزعزُع الثقة إلى إصرار تركيا على إعادة ترميم العلاقة مع الولايات المتّحدة في الكثير من القضايا من بينها سوريا، بما قد يضر بمصالح روسيا أو يضع المزيد من العوائق أمامها.
ومن الأسباب عدم رضا روسيا عن الآلية التي يتم فيها تطبيق مذكرات التفاهم في سوريا مع تركيا، التي تولي اهتماماً أكبر لتسوية ملف شرق الفرات على حساب ملف إدلب، الذي ما يزال يشهد تعليقاً لأبرز القضايا الخلافية مثل مكافحة الإرهاب، ومستقبل القوات التركية، ومصير حركة التجارة والنقل، وفقاً للمركز.
واستبعد المركز استئناف العمليات العسكرية على نطاق واسع، باستثناء المناورة في إطار الاستطلاع الناري لتقييم قدرة وجاهزية النقاط العسكرية التركية، بغرض الاستعداد لأي سيناريو مستقبلاً.
وختم المركز بحثه بالقول: “غالباً ما تأمل روسيا أن تساهم مجدداً سياسة الضغط القصوى في ثني تركيا عن اتخاذ أي خطوات تضر بمصالحها في سوريا وحتى خارجها، وكذلك، في استئناف المفاوضات الثنائية على مستوى الخبراء لحسم ملف القضايا العالقة حول إدلب”.