وكالة زيتون – خاص
كشف مدير منظمة الدفاع المدني السوري رائد الصالح، عن نتائج اجتماعه قبل أيام مع المبعوث البريطاني إلى سوريا “جوناثان هارغريفز” بالقرب من الحدود التركية ـ السورية.
وجرى خلال اللقاء مناقشة ضرورة تمديد تفويض آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والتحديات التي تواجه العمال الإنسانيين بسبب استهدافهم المباشر من قبل نظام الأسد وروسيا، وتطورات “Covid-19” وسبل الاستجابة له بأفضل طريقة.
وقال الصالح في تصريح لـ “وكالة زيتون الإعلامية”: “حصل اللقاء الأربعاء 30 حزيران مع المبعوث البريطاني إلى سوريا جوناثان هارغريفز، على الحدود التركية السورية، واستمر نحو ساعة، وطبعاً هذه اللقاءات مهمة جداً وضرورية باعتبار أن الخوذ البيضاء تسعى بشكل مستمر لإيصال صوت السوريين للعالم وضرورة شرح أوضاعهم الإنسانية”.
وأضاف: “كانت مسألة تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود حاضرة بقوة خلال الاجتماع مع المبعوث البريطاني إلى سوريا، لاسيما أنها قضية الساعة، وأكدت للمبعوث البريطاني إلى سوريا جوناثان هارغريفز، أن أكثر من أربعة ملايين مدني في شمال غربي سوريا يواجهون عقاباً جماعياً من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، و يكافحون من أجل البقاء في منطقة أملهم الوحيد فيها للبقاء هو المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة، ولا يمكن أن يكون هناك أي بديل لإدخال لتلك المساعدات، وأن عدم تمديد تفويض دخول المساعدات عبر الحدود هو تشريع لجريمة الحصار والتجويع”.
وأشار إلى أن اللقاء تطرق لاستهداف نظام الأسد وروسيا للعمال الإنسانيين ومتطوعي الخوذ البيضاء وأثر ذلك على العمل الإنساني، إضافة لملف المحاسبة والمساءلة، ومحاسبة النظام على الجرائم ودعم حقوق الإنسان وحماية المدنيين.
وتابع: “من المسائل التي تحدثنا بها خلال اللقاء المشاريع ونشاطات الخوذ البيضاء في شمال غربي سوريا والتي أبدى المبعوث البريطاني إعجابه الكبير بالجهود المبذولة لمساعدة المدنيين”.
وأشار الصالح إلى أن المبعوث البريطاني أكد التزام بلاده بقرار مجلس الأمن 2254 والانتقال السياسي في سوريا، والذي يعتبر الحل الوحيد للأزمة الإنسانية.
يذكر أن اللقاء يأتي قبل انتهاء تفويض مجلس الأمن الدولي لآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود في 10 تموز الحالي، وسط مخاوف دولية من قيام روسيا باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار يسمح بتمديدها.