وكالة زيتون – متابعات
أكد تقرير صادر عن مركز جسور للدراسات أن تركيا تعمدت توجيه رسائل عسكرية وسياسية لروسيا، بخصوص الشمال السوري، وذلك على خلفية التصعيد من قبل النظام وميليشيا قسد في المنطقة.
وأوضح التقرير أن تركيا وجهت خلال الأيام الماضية العديد من الرسائل السياسية والعسكرية، كنوع من الرد على التصعيد الروسي الميداني.
واعتبر أن أهم الرسائل السياسية التي وجهتها أنقرة، تمثلت باستقبال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” وفداً سوريّاً، يضم “سالم المسلط” رئيس الائتلاف السوري المعارض، و”أنس العبدة” رئيس هيئة التفاوض، إلى جانب “عبد الرحمن المصطفى” رئيس الحكومة السورية المؤقتة، ثم تأكيد الوزير التركي على أن الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة هما “الممثل الشرعي للشعب السوري”.
وأوضح أن اللقاء وما أعقبه من تصريحات، يمكن فهمه كرسالة تركية موجهة إلى موسكو من أجل دفعها للعودة للتهدئة من جديد.
وأضاف “كما يمكن أن تكون رداً على النظام نفسه، والذي نفى قبل أيام وجود أيّ تعاون أو رغبة في التعاون بأي شكل مع تركيا”.
وجاء في التقرير “على الصعيد العسكري، فقد تزامن اللقاء “التركي – السوري”، مع إعلان خمسة فصائل من الجيش الوطني السوري وهي: فرقة الحمزة وفرقة المعتصم وفرقة السلطان سليمان شاه والفرقة 20 ولواء صقور الشمال، الاندماج ضِمن “الجبهة السورية للتحرير”.
ولفت إلى أن الفصائل المندمجة منضوية ضِمن الفيلق الثاني، وهو من بين التشكيلات الأكثر قرباً لأنقرة، وتشير المراسم الاحتفالية التي حرصت الفصائل على تنفيذها، إلى إبراز تطور فصائل المعارضة العسكرية السورية المدعومة تركياً، وزيادة تنظيمها وتكتلها بشكل أكبر.
يذكر أن ميليشيا قسد صعدت من قصفها على مناطق انتشار الجيشين الوطني السوري والتركي، وقبل أيام استهدفت قاعدة للجيش التركي قرب مدينة جرابلس شرقي حلب، ما أدى لاستشهاد جندي تركي.