وكالة زيتون – متابعات
قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية التركية، “حامي أقصوي”، إنّ بلاده ستضطر لإنشاء منطقة آمنة بمفردها في سوريا، إن لم يتم التوصّل لاتفاقٍ مع الولايات المتّحدة بهذا الشأن، لافتاً إلى أنّ وفداً عسكرياً أمريكياً سيزور أنقرة يوم الاثنين المقبل.
وتطالب تركيا بأن تمتد المنطقة الآمنة بعمق 32 كم من الحدود التركية إلى الأراضي السورية، وأن تولي أنقرة السيطرة عليها بعد إخراج “وحدات حماية الشعب” (الكردية) منها.
وأضاف “أقصوي” أنّ بلاده لن تسمح “بتحويل المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة إلى ذريعة للمماطلة”، محذّراً من أنّه في حال “لم يتم تلبية تطلعاتنا، فإننا نمتلك القدرة على اتخاذ جميع أنواع التدابير لضمان أمننا القومي”.
وتتضارب وجهات النظر الأمريكية والتركية حول المنطقة “الآمنة” التي تعتزم تركيا إقامتها في مناطق شمال شرقي سوريا، لا سيما من حيث العمق والطرف المسيطر عليها.
وتحدث المبعوث الدولي إلى سوريا، جيمس جيفري، عن معالم المنطقة “الآمنة”، من وجهة نظر بلاده، وقال جيفري في حديث مع شبكة “روداو”، 1 من آب، إن المباحثات مستمرة بين الطرفين (التركي والأمريكي) على مختلف الأصعدة، ومنها الجانب العسكري، والعمق المناسب للمنطقة “الآمنة” من وجهة نظر بلاده بين 5 كيلو متر و14 كيلو مترًا، وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الخلف أكثر.
وأضاف المبعوث الأمريكي إلى سوريا أن هناك بعض الاعتراضات واختلاف وجهات النظر، ولكن بلاده لا تركز عليها كثيرًا، وإنما تركز على كيفية عمل أمريكا والأتراك في هذه المنطقة.