وكالة زيتون – خاص
أكدت الدول الثلاث التزامهم بسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أرضيه وكذلك أهداف ومبادئ الأمم المتحدة.
وأضافت أن “الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية على أساس القرارات الأممية ومخرجات مؤتمر سوتشي”، مؤكدةً على رفض احتلال الجولان السوري من قبل إسرائيل.
وأشار البيان إلى أن روسيا تركيا وإيران بصفتها الدول الضامنة لـ”عملية أستانا”، أعربت عن أسفها لسقوط ضحايا بين المدنيين في إدلب السورية، واتفقت على اتخاذ “إجراءات عملية” من أجل حماية المدنيين وكذلك “العسكريين التابعين للدول الضامنة والمتواجدين داخل منطقة وقف التصعيد وخارجها في إدلب”.
وذكر البيان أن الدول الضامنة بحثت التطورات في شمال شرق سوريا، وأعلنت رفضها “أي محاولات لخلق حقائق جديدة على الأرض، بما فيها مشاريع غير قانونية لإعلان حكم ذاتي، بذريعة مكافحة الإرهاب”.
وأعربت الدول الثلاث عن عزمها على “مواجهة المخططات الانفصالية، التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتضر بالأمن القومي للبلدان المجاورة”.
ورحب البيان بعملية تبادل المعتقلين التي نفذتها دمشق والمعارضة المسلحة مؤخرا، مشددا على ضرورة مواصلة وتطوير نشاط فريق العمل المنبثق عن “مفاوضات أستانا” والمعني بشؤون تحرير المحتجزين والأسرى، باعتباره “آلية متميزة أثبتت فاعليتها وضرورتها لتعزيز الثقة” بين طرفي التسوية في سوريا.
ودعا البيان المجتمع الدولي لدعم الجهود الرامية إلى إعادة اللاجئين والنازحين السوريين، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون شروط، مشيرا إلى أن الدول الضامنة تبحث فكرة عقد مؤتمر دولي لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري.
ورحب البيان بمشاركة ممثلي لبنان والعراق في “مفاوضات أستانا” بضفة المراقبين للمرة الأولى،
وشدد البيان على ضرورة زيادة الدعم الإنساني في مختلف مناطق سوريا، ولفت إلى أنه تم الاتفاق على عقد جولة مقبلة من المحادثات في العاصمة الكازاخية “نور سلطان” خلال شهر تشرين الأول القادم.
وسبق البيان الختامي إعلان نظام الأسد موافقته على هدنة في إدلب، وذلك بعد حملة عسكرية ضخمة استمرت عدة أشهر، شنتها قواته بدعم روسي جوي وبري، على الشمال السوري المحرر تسببت باستشهاد مئات المدنيين ونزوح حوالي نصف مليون شخص.