وكالة زيتون – متابعات
عقد زعيم المعارضة التركية كمال كيليجدار أوغلو لقاءً مع عدد من الصحفيين السوريين، لبحث ملف اللاجئين السوريين في تركيا.
وذكرت مصادر إعلامية، أن أوغلو نفى خلال اللقاء وصول دعوة من بشار الأسد لزيارة دمشق، مضيفاً أنها “معلومات غير صحيحة” قالها صحفي تركي.
وذكر “كليجدار أوغلو” بأنه أوضح سياسة الحزب بالمسألة السورية لمرات عديدة خلال تصريحاته الإعلامية وتتلخص “بتحقيق الأمن والسلام في سوريا أولاً والديمقراطية والحريات ثانياً وبعدها يتم إعادة بناء ما دمرته الحرب من بنى تحتية بتمويل أوروبي ومن ثم إيجاد مشاريع وفرص عمل تجذب اللاجئ السوري ليعود طواعية من تلقاء نفسه”.
ولفت إلى أنه “قال للأوروبيين خلال اجتماعاته معهم: حين كان في سوريا قتل جماعي لم تتحدثوا، لكن حين أتو أليكم (يقصد اللاجئين السوريين) بدأتم بالصراخ!”.
وأشار إلى أن في سوريا انتهاك كبير لحقوق الإنسان، وأن المسألة السورية كبيرة جداً، رافضاً إعادة السوريين إلى سوريا عنوة كي لا يقتلوا مرة أخرى.
وخلال اللقاء، شرح المشاركون معاناة الشعب السوري وأسباب لجوءهم الى تركيا، كما تم التوضيح أيضاً بأن قسم كبير من السوريين يرغبون بالعودة الى بيوتهم في ظل انتقال سياسي فعلي في سوريا، وأن أي محاولات للتطبيع مع النظام السوري لن تؤدي الى عودة اللاجئين.
وأظهر أوغلو تفهماً لمطالب السوريين وتحدثوا عن ضرورة خفض الاحتقان في الشارع التركي تجاه اللاجئين، وضرورة دعم خطوات الانتقال السياسي ومن ثم إعادة الإعمار قبل تأمين عودة طوعية للاجئين السوريين الى بلدهم.
وكان الناشط السوري طه غازي، هو أحد المنظمين للقاء، قد قال في تصريح صحفي: “نلتقي اليوم مع رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو وقضيتنا الأساسية مواجهة تنامي خطاب العنصرية والكراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا خلال الفترة الماضية”.
وتابع: “قد يكون التواصل مع أحزاب معارضة أمراً غير مرغوب بالنسبة للسوريين، لكن دعونا نجلس معهم على طاولة واحدة وليخبرونا وجهاً لوجه ما مشكلتهم مع السوريين”.
وأضاف: “سنسعى من خلال اللقاء لطلب تحييد ملف اللاجئين السوريين عن أي صراعات حزبية أو سياسية داخلية في تركيا وسندعو لعدم استخدام ملف اللاجئين كورقة انتخابية”.