تركيا - غازي عنتاب

الجولاني: المناطق التي سيطر الأسد عليها.. دين في عنقنا سنستعيدها

لا 2

وكالة زيتون – خاص
عقد أبو محمد الجولاني قائد “هيئة تحرير الشام” لقاءً مع عددا من النشطاء الإعلاميين وبحضور مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في إدلب، تحدث فيه عن نتائج الحملة العسكرية الأخيرة لقوات الأسد ومن ورائهم المحتل الروسي على منطقة “خفض التصعيد الرابعة” منذ أكثر 90 يوماً .

وبدأ الجولاني اللقاء بموجز عن المعارك وكيف تم مواجهة قوات الأسد وحلفاءها, وشرح خطة قوات الأسد التي كانت تهدف للتقدم إلى محاور الغاب ثم جسر الشغور ثم أريحا ثم سراقب ثم حلب، وكان هدف “نظام الأسد”، حسب الجولاني الوصول لإدلب ضمن حملة كبيرة.

وقال الجولاني إن “نظام الأسد تهالك عسكرياً، وأن هناك خلافاً بلغ ذروته بين الروس الذين بذلوا المستحيل، ونظام الأسد الذي عجز برياً عن مواكبة الإسناد الجوي، إضافة إلى وجود أزمة مالية بين النظام وداعميه ساهمت بخسارة الليرة السورية 20 بالمية من قيمتها.

وكما تحدث الجولاني عن عروض لوقف إطلاق النار قُدمت قبل شهر تقريباً، لم توافق عليه غرفة عمليات الفصائل، مشترطة انسحاب الروس وقوات الأسد للنقطة صفر قبل الهجوم الأخير.

وبما بخص مباحثات “أستانا13″، أكد “رفضهم بشكل كامل لها من اليوم الأول ومازال الموقف واحد وفرّق بين الهدنة الأخيرة وأستانا”، مشيراً إلى “أن الهدنة كلمة كبيرة أولاً لا تنطبق على اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي يعتبر هش ومؤقت وموافقة الفصائل كانت للتخفيف عن الأهالي مع اقتراب العيد وبعد مجازر الروس بحق الأسواق الشعبية وتحدث أن كل قرية مازالت بإيد الروس والنظام بالحملة الأخيرة هي دين في رقبة الفصائل تجاه الشعب”.

وأضاف قائلاً: “إيقاف إطلاق النار كان بإيجاب فردي من نظام الأسد والفصائل ردت بالموافقة مالم تخرقه قوات الأسد وتوقع الجولاني عودة المواجهات بعد عيد الأضحى”.

وحضر اللقاء حوالي خمسين صحفياً : بينهم مراسلو قناة تركية، ووكالة الأنباء الفرنسية وناشطين إعلاميين مستقلين، ومنها أجابته عن سؤال التزام “تحرير الشام”، بأستانا ووجود ممثل لها أو مندوب لفصيل آخر يمثلها، بالنفي الكامل، قائلاً إن ” الهيئة تعتبر أستانة خيانة لدماء الشهداء”.

وحول ما يروج له إعلام الأسد عن انسحاب الفصائل 20 كم قال: “مالم تأخذه قوات الأسد بالحرب لن تحصل عليه بأي طريقة ثانية”، نافياً أي “طرح من هذا القبيل”، مشيراً إلى “أن نظام الأسد يرضي حاضنته الشعبية المنهارة”.

كما تطرق قائد “تحرير الشام” عن “العلويين والخلاف الحاصل بينهم وبين عائلة الأسد وكيف اكتشفوا أن عائلة الأسد تسوقهم كوقود لحربه ضد السوريين وأنهم مستاؤون جداً من النظام لكنهم يخافون من التخلي عنه”.

واجاب الجولاني كذلك على سؤال إن كان رفض “تحرير الشام” تطبيق سوتشي هو سبب حملة الروس الأخيرة، بقوله: ” ما طرح خلال سوتشي رفضه الأهالي والروس لا يمكن أن يمروا فوق هذه الأرض وعليها حر شريف”، نافياً “علمه أساسا بوجود طرح لدوريات مشتركة روسية تركية”، مردفاً “أن هذا الأمر حديث قديم جداً والأهالي رفضوه مذ سمعوه على شكل إشاعات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا