وكالة زيتون – خاص
تداول نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، خبراً عن مقتل الشاب “هشام مصطفى” من منطقة السفيرة في حلب، برصاص الجندرمة التركية أثناء تواجده قرب الحدود السورية-التركية في منطقة الدرية التابعة لمدينة دركوش بريف إدلب الغربي، بحثاً عن طريق تهريب يعيده إلى عائلته في تركيا، وذلك بعد أن قام البوليس التركي في ولاية اسطنبول بالقبض عليه وترحيله إلى سوريا رغم حيازه لبطاقة حماية مؤقتة “كملك” من الولاية ذاتها.
وأكد والد الشاب “هشام مصطفى” في حديث خاص لوكالة زيتون الإعلامية، إن ابنه “هشام” يحمل بطاقة حماية مؤقتة “كملك” مستخرج من ولاية اسطنبول، عندما قبض عليه البوليس التركي أثناء مداهمة منزله لأسباب مجهولة في الولاية ذاتها بتاريخ 28/05/2019.
وأضاف، أن البوليس ومن دون سابق إنذار قام بمداهمة منزله وتفتيشه بدقة في ولاية اسطنبول، وقبضوا على أبنه هشام البالغ من العمر 21 عاماً، رغم حيازه للكملك، وبعدها قاموا بسجنه في مخفر يسمى “كولشلي”، وقال والد هشام: “عند ذهابنا لمعرفة سبب اعتقاله، أخبرنا عناصر المخفر بأن الموضوع بسيط جداً ولا يوجد أي تهمة مباشرة موجهة ضد هشام، ليتم لاحقاً تحويله إلى مخفر آخر ومن هناك إلى سوريا بتاريخ 19/06/2019”.
ما يؤرق والد هشام، طريقة الاعتقال حيث كان العناصر مدججين بالدروع الواقية للرصاص وبعضهم ملثم، والتي جاءت دون أي سبب واضح، رغم حياز هشام للكملك، والذي بات حجة لترحيل أي سوري من تركيا، مؤكداً أن لو طلب البوليس التركي هشام لمراجعة المخفر لقام بذلك لأنه لم يقم بأي جرم أو شيء يخالف القوانين التركية للاجئين الأجانب.
وأشار الوالد إلى أن هشام تم ترحيله دون أن يتم تبصيمه على البوبة الحدودية أثناء دخوله الأراضي السورية، وذلك يدل على أن عملية الترحيل كانت تعسفية وليست بشكل قانوني، الأمر الذي دفع هشام معاودة الدخول مجدداً إلى تركيا لجانب أطفاله الثلاثة وزوجته وعائلته، إلى أن جاء خبر مقتله برصاص الجندرمة قرب الحدود السورية-التركية في منطقة الدرية التابعة لمدينة دركوش بريف إدلب الغربي.
وبيّن والد هشام بحسب رواية شهود عيان في المنطقة، أن هشام كان يبعد عن الجدار قرابة 300 متر في منطقة تسمى قرية “الدرية ” قضاء دركوش من الجانب السوري “قرب ياس” من الجانب التركي ومن قام بإطلاق النار ر المحرس رقم 308 من الجانب التركي ة في الساعة 10,30 دقيقة تقريباًمساءً, بعد أن تم توجيه أضواء الكشافات عليه وترديه قتيلاً دون أن يتمكن “الوالد الصغير” من رؤية أطفاله الثلاثة ووالده المصاب الذي ينتظر قدومه بفارغ الصبر قبل عيد الأضحى.
وطالب والد الشاب “هشام مصطفى” الجهات المعنية والمسؤولة بفتح تحقيق لمعرفة سبب اعتقال وترحيل ابنه، ثم التحري والكشف عن هوية القاتل الذي قام بقتل ابنه قبل أن يحاول الوصول إلى الجدار في الأراضي السورية، معتبراً ما حدث ظلم جائر لطريقة الاعتقال التي جاءت دون سبب ونهاية بالقتل المتعمد بلا حق لابتعاد هشام عن الجدار المحرم الوصول إليه.