تركيا - غازي عنتاب

بسبب الميليشيات الإيرانية.. مدنيون يخرجون من تدمر إلى المناطق المحررة

حمص ميليشيات إيرانية هجوم خسائر

وكالة زيتون – متابعات

بدأت عشرات العائلات، بالخروج من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، إلى المناطق المحررة في شمال غربي سوريا، هرباً من قبضة الميليشيات الإيرانية المتحكمة بالمنطقة.

وأوضحت صحيفة “الشرق الأوسط” أن ملامح تحركات شعبية بدأت تظهر ضد وجود ميليشيات عراقية وأفغانية تابعة لإيران كانت فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة تدمر ومنطقة السخنة وسط البادية السورية شرقي حمص.

ونقلت الصحيفة عن عدد من الأشخاص الواصلين إلى المناطق المحررة في شمال سوريا أنهم كانوا قد غادروا مدينة تدمر في البادية السورية مؤخراً.

وأشار الأشخاص إلى حجم الانتهاكات والممارسات المرتكبة بحق من تبقى من أهالي المدينة، على أيدي الميليشيات الإيرانية وميليشيات أخرى مرتبطة بها عراقية وأفغانية، منذ سيطرتها على مدينة تدمر ومنطقة السخنة ومحيطهما.

وذكر أبو عمر (52 عاماً)، أحد أبناء مدينة تدمر، أنه وصل وأسرته التي تضم سبعة أشخاص مؤخراً، إلى مدينة الباب شرق حلب، بعد رحلة شاقة ومكلفة مادياً.

وأضاف أنه “لم تبقَ أمام من تبقى من العوائل التدمرية الأصلية التي ما زالت تعيش في المدينة، ويبلغ تعدادها نحو 400 عائلة، سبل للعيش فيها، إما اعتناق المذهب الشيعي وإما عمل أبنائها مجبرين لدى الميليشيات الإيرانية والأفغانية في بناء المقار العسكرية وحراستها ليلاً، وإما العمل في الحفريات بوسائل بسيطة للبحث عن اللقى الأثرية لصالح الميليشيات، وهذا هو الضمانة الوحيدة التي تؤمن لك استمرار الإقامة والعيش في مدينتنا التي ولدنا وعشنا فيها لسنوات”.

وتابع: “منذ عام 2016، عندما سيطر تنظيم داعش على مدينة تدمر وحتى الآن، يعاني أهالي المدينة ومنطقة السخنة والبلدات المحيطة بها شرقي حمص، من شتى أنواع القهر والتشرد والنزوح، فتنظيم داعش، قتل الكثير من أبنائنا على مدار عامين تقريباً”.

وأردف: “وأعقبت ذلك سيطرة الميليشيات الموالية لإيران مثل لواء (فاطميون) وحركة النجباء العراقية، على كامل المنطقة، لندخل في نفق آخر من المعاناة، التي أيضاً بدورها مارست أشد أنواع التضييق والخناق على المواطنين، بدءاً من تجنيد الشباب الإجباري في صفوفها، والتحكم بموارد العيش والعمل، فضلاً عن توطين أكثر من 80 عائلة عراقية ومثلها إيرانية وأفغانية في أحياء مدينة تدمر ومنطقة السخنة، وإنشاء مقار ومكاتب لها، ونشر نقاط حراسة وحواجز عسكرية، ومطالبة عناصرها المواطنين بدفع إتاوات (يومية وشهرية)، مقابل السماح لهم بالعمل أو المرور، الأمر الذي حوّل الحياة داخل المدينة إلى جحيم، ما دفع عدداً كبيراً من أبنائها إلى النزوح مرة جديدة إلى مناطق الرقة ودير الزور، وعائلات أخرى ميسورة الحال لجأت إلى مناطق الثورة شمال حلب”.

ويعاني السكان في مناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية من انتهاكات جسيمة، تتمثل بالقتل والخطف والاعتقال، وسرقة أموالهم، على يد هذه الميليشيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا