تركيا - غازي عنتاب

الشرق الأوسط: استمرار الفجوة بين واشنطن وموسكو حول تمديد آلية المساعدات إلى سوريا

أمريكا روسيا

وكالة زيتون – متابعات 

أكدت صحيفة الشرق الأوسط استمرار الفجوة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا حول تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

وقالت الصحيفة إن الملف السوري، يعود من بوابة ملف المساعدات الإنسانية، إلى طاولة مجلس الأمن الدولي، الأسبوع المقبل، وسط ترقب الإيقاع الأميركي – الروسي، ذلك بعد جولات تصعيد عسكري في سوريا في الأسابيع الأخيرة، بين أميركا وإيران، واستهدافات إسرائيل لمصالح طهران في سوريا، في تبادل رسائل الضغط عبر الملعب السوري.

وأضافت: “استطاعت أميركا وروسيا بفضل تفاهم الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين، في لقائهما في جنيف، حزيران الماضي، التوافق على مسودة قرار دولي لتمديد آلية المساعدات عبر الحدود، تحديداً من معبر باب الهوى بين إدلب في شمال غربي سوريا وتركيا، وعبر الخطوط بين مناطق النفوذ السورية، لستة أشهر، على أن يتم التمديد لستة أشهر أخرى بعد يومين”.

وأوضحت أن واشنطن، فهمت أن تمديد القرار الدولي سيكون تلقائياً، لأنها تنازلت في المفاوضات الثانية، ووافقت على دعم مشاريع التعافي المبكر والصمود وتقديم مساعدات عبر الخطوط، فيما فهمت روسيا، أن التمديد مرتبط بمدى التقدم الملموس في هذه الأمور وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الفترة الأولى.

وتابعت: “بين التجاذب الأميركي – الروسي، تدخل غوتيريش وأرسل الأسبوع الماضي تقريره. وفي التقرير يقول: لم تبلغ قوافل المساعدات عبر الخطوط مستوى المساعدة الذي حققته العملية العابرة للحدود عند معبر باب الهوى، لكنه قال إن المساعدة عبر الحدود تبقى حيوية لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا، إذ يحتاج حوالي 4.5 ملايين هناك لمساعدة في الشتاء، بزيادة 12 في المائة عن العام السابق بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية”.

وأشارت إلى أن غوتيرش نصح بتمديد الآلية. لكن جولات استكشافية أظهرت استمرار الفجوة بين الطرفين، أميركا وحلفائها من طرف، وروسيا وشركائها من طرف آخر.

وتقول واشنطن إن لا تعاون ولا جلسات حوار إضافية مع موسكو حول سوريا قبل التمديد لستة أشهر أخرى، وهي اختبرت احتمال فتح معبر اليعربية بين العراق ومناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة ميليشيات قسد بعدما رفضت روسيا إدراجه في القرار الدولي. وظهر اقتراح بعقد صفقة صغيرة تتضمن تشغيل المعبر بتفاهمات بين نظام الأسد والقامشلي برعاية روسية – أميركية. أما موسكو، فإن مسؤوليها يشنون حملة كبيرة على الدول الغربية، بسبب استمرار العقوبات الاقتصادية وعدم الوفاء بالوعود بتقديم مساعدات عبر الخطوط، ورفض تقديم دعم لمشاريع البنية التحتية في مناطق الحكومة.

وختمت بالقول: “إنه أمر طبيعي أن تكون الفجوة كبيرة بين ما يحصل في جنيف إزاء عمل اللجنة الدستورية السورية أو مشاورات نيويورك حول قرار المساعدات الإنسانية وبين ما يحصل في سوريا، التي شهدت في الأيام الأخيرة قصفاً إسرائيلياً للمرة الثانية على مستودعات أسلحة إيرانية في ميناء اللاذقية غرب سوريا وتبادل رشقات القصف بين أميركا وإيران شرقها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا