وكالة زيتون – خاص
أكدت السيدة أليس مفرج عضو هيئة التفاوض السورية ومسؤولة ملف المعتقلين والمفقودين.
أن “آلية أستانا الخاصة بـ (المعتقلين) هي ذريعة يحتفي بها الروس ونظام الأسد من أجل التأكيد للمجتمع الدولي بأنهم منخرطون في العملية السياسية، علماً أن أستانا هي التي حرفت بوصلة قضية المعتقلين السوريين بالكامل من حلٍّ جذري إلى مبادلات ومقايضات تعزز جرائم اقتصاد الحرب في سورية”.
وأضاف السيدة ” مفرج ” أنا أستانا هي التي اخترعت صيغة مناطق خفض التصعيد، حيث كان من مسؤولية الفصائل قبل التسليم والتوقيع على هذه التسويات أن يتم تضمين اشتراط أساسي مقابل الأسلحة بالإفراج الكامل عن المعتقلين في هذه المناطق، وهو ما لم يحدث، وجرت عمليات التبادل بالتزامن مع عودة نظام الأسد باعتقال من قاموا بتلك التسويات الأمنية.
ويعمل نظام الأسد على استغلاله لأستانة لتمرير صفقاته السياسية والعسكرية فقط، فأستانا لم تشرِّع إلا مذلَّة السوريين والاستسلام، وزادت في تقويض ملف المعتقلين، بزيادة انتهاكات نظام الأسد في الاعتقالات، وهي بالتالي مجموعة صفقات سياسية وعسكرية منفردة، تتقاطع مع دول استخدمتها لتقويض مسار جنيف، باعتبارها مساراً سياسياً عسكرياً، بحيث تنعكس الترتيبات الميدانية على طاولة التفاوض”.
يذكر أن أليس مفرج (48 عامًا)، ناشطة سياسية نسوية من مواليد بلدة القريا (بلدة سلطان باشا الأطرش)، في محافظة السويداء، عملت مدرسة للّغة العربية قبل الثورة، وكانت تقيم في مدينة جرمانا قرب دمشق، أعتقلت لمرتين قبل أن تغادر سوريا في نهاية 2014, تعمل حالياً عضو هيئة التفاوض السورية ومسؤولة ملف المعتقلين والمفقودين.