وكالة زيتون – خاص
فارقت طفلتين صباح اليوم الثلاثاء، الحياة صباح اليوم الثلاثاء، في مخيمات ريف إدلب، بسبب البرد الشديد.
وقال مراسل وكالة زيتون الإعلامية إن الطفلة فاطمة محمد المحمود، البالغة من العمر سبعة أيام فارقت الحياة في مخيمات حربنوش بريف إدلب الشمالي الغربي بسبب البرد.
كما أشار مراسلنا إلى وفاة الطفلة آمنة محمد سلامة البالغة من العمر شهرين، نتيجة البرودة الشديدة، حيث تم نقلها إلى مشفى الرحمن التخصصي، إلا أن محاولات الأطباء لإنقاذها باءت بالفشل.
وقال الدكتور مازن تلاوي المدير الطبي لمشفى الرحمن إن الطفلة وصلت فاطمة وصلت الساعة الثانية ليلاً إلى المشفى متوفية، وتم رصد برودة أطراف وحدقة متوسعة وعلامات نزف رئوي أنف وفم.
وأضاف تلاوي في تصريح خاص لوكالة زيتون الإعلامية أن الطفلة الثانية آمنة وصلت في الساعة الواحدة ظهراً بحالة عامة سيئة، وبطء في عمل القلب وتم قبولها في قسم الحواضن، إلا أنها لم تستجب للانعاش.
من جانبه، حمل فريق منسقو الاستجابة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة المسؤولية الكاملة عن وفيات الأطفال نتيجة ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات.
وقال في بيان: “على الرغم من إطلاق عشرات حملات التبرع وإرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري والتي تجاوز عددها أكثر من 195 شاحنة منذ عشرة أيام وحتى الآن، كما تتحمل الجهات الداعمة للقطاع الطبي التقصير في تأمين عمليات الدعم وخاصةً لمشافي الأطفال وإيقاف الدعم عنها”.
وطالب الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة تحمل مسؤوليتها بشكل كامل اتجاه النازحين و السكان المدنيين في المنطقة، وخاصةً مع عدم حصول النازحين على مواد التدفئة ضمن أكثر من 70% من المخيمات الموجودة في المنطقة.
وختم بمطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة التحرك الفعلي لتقديم المساعدات الشتوية للنازحين السوريين في مخيمات الشمال السوري ومخيمات اللجوء بشكل عاجل، وزيادة فعالية العمليات الإنسانية في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة القادمة.