وكالة زيتون – متابعات
نشرت وكالة “الأناضول” التركية تقريراً تحدثت فيه عن خطورة قطع الدعم عن عدد من المشافي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال محمد كتوب، طبيب في الجمعية الطبية الأمريكية السورية (سامز) إن “الخدمات الطبية في المنطقة باتت على شفا الانهيار وسط ارتفاع الحالات المرضية بسبب برودة فصل الشتاء”.
وتابع كتوب: “هناك أكثر من 120 طفلاً يترددون يومياً على المستشفى، رغم أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 75 مريضاً فحسب، توقف الدعم الدولي للمستشفيات تسبب في أزمة حادة بالمنطقة”.
وأردف: “بسبب الأعداد الكبيرة للمرضى، المستشفى بات عاجزاً عن تقديم الرعاية الطبية والصحية اللازمة لهم، وبالكاد يتمكن من تقديم العلاج للحالات الحرجة”.
وذكرت فاطمة إياد، إحدى النازحات إلى ريف إدلب، أنها تبحث منذ أيام عن مستشفى لعلاج ابنها المريض، كما أنها لا تملك المال لشراء الحليب لأطفالها الصغار.
وتابعت: “نضطر لحرق أي شيء للحصول على التدفئة في الخيمة، ما ينجم عنه دخان كثيف يضر بالجهاز التنفسي للأطفال”.
بدوره قال يوسف جدو، أحد النازحين في مخيم بالقرب من الحدود السورية التركية، للأناضول، إنهم يحرقون البلاستيك الذي يجدونه في القمامة من أجل تدفئة أبنائهم في فصل الشتاء.
وزاد: “الدخان يصيب الأطفال ولا نجد مستشفيات لعلاجهم، ونعيش في خيام ممزقة ووضع الأطفال سيء للغاية بسبب برودة فصل الشتاء”.
تجدر الإشارة إلى أن منظمات دولية كانت تقدم الدعم لمستشفيات في إدلب ومحيطها، قررت نهاية العام الماضي عدم تجديد عقود الدعم، ما أدى إلى حدوث مشكلات في الموارد المالية والمعدات في 18 مستشفى.