وكالة زيتون – متابعات
علقت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا العسكري، على الأخبار التي انتشرت خلال الساعات الماضية، بخصوص استشهاد العشرات من أبناء الغوطة الشرقية تحت التعذيب في سجن صيدنايا.
وقالت الرابطة في بيانها: “استقبلت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا بقلق شديد الأنباء المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي وبعض الصفحات والمواقع الإخبارية حول استلام أهلنا في الغوطة الشرقية (بلدة دير العصافير تحديداً) إخطارات وفاة بحق أبنائهم المعتقلين في سجن صيدنايا. تزعم هذه الأخبار تلقي الأهالي خبراً يفيد بأن المذكورة أسماءهم قد قضوا إعداماً”.
وأضافت أن هناك بعض الأسماء الواردة في الخبر المتداول كان ذويهم على علم بوفاتهم منذ ما يقارب العامين.
وأكدت أن هناك بعض الأسماء الواردة في الخبر لم يتلق ذووهم أي معلومات تفيد بإعدامهم حتى اللحظة.
وشددت على أن هناك بعض الأسماء الواردة في الخبر تعود لمفقودين أو مختفين قسراً لا يعلم ذووهم أي معلومة عن مصيرهم حتى اللحظة.
وتابعت: “إن إخطارات الوفاة الصادرة للمعتقلين والواردة إلى السجل المدني لا تتضمن سبب الوفاة بأي حال حيث أنه غالباً ما يتم ذكر أسباب الوفاة في شهادة وفاة صادرة عن مشفى تشرين أو مشفى حرستا العسكري وليس عن السجل المدني، وتمنح هذه لذوي المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب أو بسبب سوء الرعاية الصحية أو عمليات التجويع، وليس لذوي الذين تم إعدامهم. وهذا ما لا ينطبق على الأسماء المذكورة”.
وأردفت: “إن رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا تحمّل مكتب الأمن القومي وشعبة الأمن العسكري والشرطة العسكرية والقضاء العسكري ممثلاً باللواء المجرم محمد كنجو حسن المسؤولية الكاملة عن حرمان المعتقلين في سجن صيدنايا من الاتصال مع العالم الخارجي وإخضاعهم لظروف معيشية قاسية وعرضهم على محاكمات هزلية تفتقر إلى أدنى شروط التقاضي العادل”.
وختمت “كما أن الرابطة تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة المسؤولين عن معسكر الموت في صيدنايا، والسماح لهيئات دولية مستقلة بدخول السجن ومعاينة الأوضاع داخله”.
يذكر أن شبكة مراسلي دمشق وريفها، كانت قد ذكرت أن أهالي بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية تسلموا عن طريق مختار بلدتهم أوراق وفيات أكثر من 46 شخصاً تم إعدامهم في سجن صيدنايا حديثاً من بينهم 9 معتقلين ينحدرون من عائلة واحدة.