تركيا - غازي عنتاب

صحيفة: واشنطن تعتزم إعفاء “قسد” من عقوبات “قيصر”

قسد

وكالة زيتون – متابعات

أكدت صحيفة الأخبار أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إعفاء ميليشيات قسد من عقوبات قانون قيصر، إضافة إلى مناطق سيطرة الفصائل الثورية.

وأوضحت الصحيفة أن واشنطن تريد من وراء خطوتها هذه، تسليط عامل ضغط على الروس في مقابل حملتهم المتواصلة على أوكرانيا، وعرقلة خطتهم الهادفة إلى إجلاس قسد على طاولة الحوار مع نظام الأسد، ومن ثم إشراكهم في المسار السياسي

وقالت: “منذ اللحظة الأولى للحرب الدائرة في أوكرانيا، وحتى قبلها، لم تغب سوريا التي تبعد أكثر من 2500 كلم عن ساحاتها، عن المشهد، سريعاً، بدأت واشنطن إرسال المزيد من الآليات والأسلحة إلى مناطق تمركز قواتها في هذا البلد، فيما حصنت روسيا مواقعها وتوسعت في مناطق جديدة شمال شرقيه، سعياً لتحقيق توازن ميداني يأخذ في الاعتبار تركيا من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى”.

وعلى الرغم من تأكيد مصادر ميدانية عدة أن ما يجري عبارة عن عمليات تحصين للتموضع القائم أصلاً، لن تتدحرج إلى مواجهات مسلحة مباشرة، إلا أن اللافت أن تلك التحركات الميدانية تترافق مع أخرى سياسية، قد تترك أثراً كبيراً في المشهد السوري، لعل أبرزها الانفتاح الأمريكي على فكرة استثناء بعض المناطق في سوريا من قانون العقوبات قيصر.

وأكدت مصادر مقربة من قسد صحة ما يتمّ تداوله حول استعداد واشنطن لاستثناء مناطق خارجة عن سيطرة النظام من العقوبات المفروضة، بهدف تقديم دفعة اقتصادية كبيرة لتلك المناطق، وحصْر العقوبات في مساحة سيطرة النظام.

وأشارت المصادر إلى أن الخطوة الأمريكية الجديدة بدت مفاجئة، خصوصاً أنها جاءت بعد أقل من شهرَين على رفض مقترح كردي باستثناء مناطق قسدؤ كانت تقدمت به الأخيرة عدة مرات، وطالبت به خلال الاجتماعات الدورية والاستثنائية مع مسؤولين أمريكيين، بالإضافة إلى الضغوط المتواصلة التي مارسها “مجلس سوريا الديموقراطية” عن طريق علاقة بعض أعضائه بمسؤولين أمريكيين.

وآخر تلك المحاولات جرت نهاية العام الماضي، عندما بدأت واشنطن إحداث تعديلات لاستثناء منظمات غير حكومية، انتظرت قسد أن تكون من بينها، ولكن ذلك لم يحصل حينها، وفقاً للصحيفة.

وأوضحت المصادر أن الاستثناءات الجديدة التي تدرسها واشنطن، تشمل إلى جانب مناطق قسد، مناطق سيطرة الجيش الوطني من دون إدلب التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، مشيرة إلى أن هذه الاستثناءات ستساهم في رفع جزء من الضغوط الاقتصادية التي تولدها مناطق الشمال السوري عن كاهل الاقتصاد التركي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا