تركيا - غازي عنتاب

واشنطن بوست: الخوذ البيضاء تبدي استعدادها لمساعدة الأوكرانيين

دفاع الدفاع المدني الخوذ البيضاء

وكالة زيتون – متابعات

سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على إعلان منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” استعدادها لمساعدة المدنيين الأوكرانيين الذين يتعرضون للقصف الروسي.

وقالت الصحيفة: “في الوقت الذي يوسع فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين من هجماته الإجرامية الغادرة على المدنيين في عموم أرجاء أوكرانيا، يتحول المدنيون العاديون إلى جنود على الجبهات، أما السوريون الذين تعرضوا للهجمات العسكرية الروسية طوال سنوات سبع، فقد أبدوا استعدادهم لمساعدة الأوكرانيين على تنظيم طلائع المستجيبين والمسعفين”.

وأضافت: “إذ لا بد أن يغدو الشعب الأوكراني بحاجة إلى كل مساعدة يمكنه تلقيها لإنقاذ أرواح أكبر عدد ممكن من المدنيين الأبرياء خلال هذا النزاع الذي قد يمتد طويلاً”.

وأشارت إلى أنه منذ عام 2015، عندما قام بوتين بنشر جنوده في سوريا لمساعدة بشار الأسد على البقاء في السلطة، بدأ الجيش الروسي بشن هجماته على المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، كما وردت تقارير حول ارتكابه لجرائم حرب بوتيرة منتظمة، وذلك عبر استهدافه للمشافي والمدارس وللبنية التحتية الحساسة.

وأردفت: “اليوم تستخدم التكتيكات والأساليب ذاتها مع العديد من المدن الأوكرانية، إلى جانب الهجمات التي تستهدف العائلات والأسر النازحة، حيث وردت تقارير مرعبة حول استخدام أسلحة محظورة كالقنابل العنقودية على يد الجيش الروسي. وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها ستبدأ على الفور بالتحقيق في أمر ارتكاب روسيا لجرائم حرب في أوكرانيا”.

وتابعت الصحيفة: “بقيت فرقة الدفاع المدني السوري، المعروفة باسم الخوذ البيضاء، تعمل على إنقاذ المدنيين وإخراجهم وتقديم الإسعافات الأولية لهم تحت القصف منذ عام 2014. وقد أعلن هذا الفريق المؤلف من متطوعين بكامله عن قيامه بإنقاذ ما يربو عن 100 ألف مدني وعن مقتل ما لا يقل عن 252 فرد من أعضائه خلال تلك العمليات، والآن، بدأت الخوذ البيضاء تهتم بأمر آخر ضحايا بوتين”.

ونقلت عن رئيس منظمة الخوذ البيضاء رائد الصالح قوله: “إننا هنا لنساعد إخوتنا وأخواتنا في أوكرانيا بأي طريقة ممكنة”، وذلك لأن هدف بوتين هو كسر إرادة المدنيين من أبناء الشعب بحسب رأي رائد، إذ لا حدود لوحشية جنود بوتين.

ويضيف الصالح بالقول: “الجيش الروسي بلا مبدأ، ولا يحترم حقوق الإنسان، ولا يلتزم بأية معايير أو أخلاق… أي أن الأوكرانيين يواجهون اليوم أشرس وأعتى آلة قتل وأكثرها إجراماً وبعداً عن الأخلاق في العالم بأسره، وقد سبق لنا أن واجهنا تلك الآلة طوال السنوات السبع الماضية”.

وختمت بالقول: “إن فهم طبيعة التكتيكات الروسية الوحشية يمكن أن يساعد على إنقاذ الأرواح برأي رائد الصالح، إذ من المعروف مثلاً عن سلاح الجو الروسي قيامه بشن غارات جوية مزدوجة، حيث تقوم الطائرات الروسية بشن غارة أولى على المدنيين، ثم تنتظر حتى يصل المسعفون فتنفذ غارة ثانية تستهدف بها المسعفين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا