وكالة زيتون – خاص
أكدت مصادر خاصة لوكالة زيتون الإعلامية أن ميليشيات قسد نقلت عشرات المعتقلين إلى محاور ريف الرقة لمعاقبتهم بأعمال التحصين وحفر الأنفاق.
وقالت المصادر إن الشرطة العسكرية نقلت 33 عنصراً كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق بعد فرارهم من محاور التماس، إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، للعمل بحفر الأنفاق.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تجميع المعتقلين في الفرقة 17 ومن ثم تم نقلهم إلى بلدة الهيشة، ومنها قام عدد من قيادات قسد بتوزيعهم على المحاور التي تجري عمليات التحصين فيها، حيث من المقرر أن يبقوا هناك لمدة شهر.
ومطلع الشهر الحالي، شنت ميليشيات قسد حملة مداهمة واعتقالات في بلدة تل السمن بريف الرقة الشمالي، استهدفت عناصرها الفارين من محاور القتال مع الجيش الوطني السوري.
وقال مراسل وكالة زيتون الإعلامية إن الشرطة العسكرية داهمت بلدة تل السمن ومخيم تل السمن وقامت باعتقال 17 عنصراً، فروا في وقت سابق من محاور عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وفتشت الميليشيات منازل العناصر المعتقلين وصادرت أسلحة الصيد والملابس العسكرية الخاصة بهم، وأجبرت ذويهم على دفع مبالغ مالية مقابل عدم تحويلهم إلى السجن والاكتفاء بنقلهم إلى معسكرات التجنيد.
ومؤخراً، امتنعت عشرات العائلات في محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، عن إرسال أفرادها للتجنيد الإجباري في صفوف ميليشيات قسد.
وأكدت مصادر محلية، أن ميليشيات قسد طوقت أواخر الشهر الماضي بلدة الكرامة وقطعت الجسر الواصل بينها وبين مدينة الرقة من جهة الحمرات في محاولة منها لمحاصرة المنطقة واعتقال شبان للتجنيد الإجباري وإجبار الأهالي على تسليم المطلوبين.
ولفتت إلى أن “قسد” استقدمت أكثر من 300 مقاتل ووزعتهم على أطراف البلدة وعلى الطرق الزراعية لمنع عمليات الهروب.
وطالبت قسد وجهاء المنطقة بتسليم 24 شاباً مطلوباً بعد فرارهم من جبهات القتال في عين عيسى شمال الرقة.
وشددت على أن جميع الشبان الفارين من المجندين قسرياً وأجبرتهم قسد على التوقيع لخدمة عامين كاملين على خطوط جبهاتها الأمر الذي رفضه الشبان وفروا عند أول إجازة لهم.
وفي وقت سابق شنت الشرطة العسكرية التابعة لـ”قسد” حملة جديدة للتجنيد الإجباري شملت عشرات الشبان بمناطق مختلفة في ريف الرقة.
يذكر أن المدنيين يعانون في مناطق سيطرة ميليشيات الأسد من انتهاكات جسيمة، تتمثل بالخطف والاعتقال والتجنيد الإجباري، فضلاً عن التضييق عليهم وقتلهم بدم بارد.