وكالة زيتون – متابعات
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إلى بناء الثقة بين كل من نظام الأسد والمعارضة السورية.
وقال بيدرسون إن الساحة السورية لم تشهد أية تحولات في الجبهات منذ عامين، وأنه يمكن بناء ثقة متبادلة بين نظام الأسد والمعارضة عبر مسار “خطوة بخطوة”.
وتابع: “مع دخول الصراع في سوريا عامه الثاني عشر وهو ما يمثل علامة فارقة أخرى، يستمر السوريون في المعاناة بشكل عميق، والمشقة تزداد عمقاً، لاحظ الأمين العام (أنطونيو غوتيرش) الطبيعة المروعة لهذه الحرب، مؤكداً أن الشعب السوري، قبل كل شيء، يحتاج ويستحق حلاً سياسياً لهذا الصراع”.
ولفت إلى أنه مستمر في التواصل مع نظام الأسد، واللجنة العليا للمفاوضات، ورجال ونساء سوريا على أوسع نطاق ممكن إضافة إلى جميع الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية، بهدف واحد، وهو تعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.
وأضاف: “رسالتي للجميع واحدة؛ الحل العسكري وهم، كان هذا دائماً واضحاً، ولكن أصبح من السهل الآن على الجميع رؤيته، لم تحدث تحولات في الجبهات منذ عامين، إننا نواجه مأزقاً مستمراً، وفي الوقت نفسه، نرى احتياجات إنسانية متزايدة وانهياراً اجتماعياً واقتصادياً”.
وقبل أيام أعلنت هيئة التفاوض السورية، عن رفضها لآلية خطوة بخطوة التي طرحها المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، بهدف إيجاد حل في سوريا.
وقالت الهيئة إنها درست في إطار متابعتها الدقيقة لجهود الأمم المتحدة في إطار دفع العملية السياسية قدماً، الطرح الذي قدمه بيدرسون، “خطوة بخطوة” وخَلُصت استناداً إلى ما توفر لديها من معلومات عن الطرح، إلى عدة أمور.
وشددت على أن هدف العملية السياسية الذي يعمل وفقه فريق الأمم المتحدة ينحصر في التنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن رقم 2254، والمبني على القرارات السابقة، خصوصاً القرار رقم 2118 وملحقه الثاني بيان جنيف.
وأكدت أن أي جهود أممية ينبغي أن تكون في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن المذكورة أعلاه فحسب، وأن جوهر قرارات مجلس الأمن بخصوص سوريا وهدفها الرئيس هو تحقيق الانتقال السياسي الجذري والشامل.
وشددت على أنه لا ينبغي أن تخرج أي مقترحات أو جهود أممية عن سياق التفويض الممنوح لها بتفعيل المفاوضات وإنجاز تقدم ذو قيمة، وغير قابل للعكس بخصوص باقي السلال في القرار 2254.