وكالة زيتون – متابعات
سلطت وسائل إعلام تركية على الشاب السوري عمران جاسم، المنحدر من مدينة تل أبيض بريف الرقة، والذي عاد لبناء مدينته بعد حصوله على شهادة الهندسة من إحدى الجامعات التركية.
وقالت وكالة الأناضول إن عمران فر من الحرب في سوريا، في عام 2013 إلى تركيا، وبدأ من هناك بتحقيق حلمه بالتخرج من قسم هندسة الإنشاءات.
وأوضح المصدر أن عمران البالغ من العمر 25 عاماً، هاجر بعد دخول تنظيم داعش لمنطقته في أواخر عام 2013، وانتقل مع عائلته إلى مدينة غازي عينتاب في تركيا، إلا أن والديه عادا إلى تل أبيض بعد أربعة أشهر فقط.
وبحسب المصدر لم يتمكن عمران من رؤية عائلته منذ عودتهما في عام 2013، والتحق بامتحان التأهيل الجامعي الخاص بالأجانب بعد حصوله على شهادة الثانوية، وخضع لعدة امتحانات إلى أن نجح بالحصول على قبول في قسم هندسة الإنشاءات بجامعة أولوداغ في بورصة.
وأضاف: “عاد جاسم، إلى مسقط رأسه تل أبيض بعد تخرجه في العام الماضي من الجامعة، حيث بدأ العمل كمهندس مدني في المجلس المحلي، الذي تم تأسيسه في المحافظة بعد أن قامت تركيا بتطهيرها من المنظمة الإرهابية YPK/PKK”.
ويقول عمران للوكالة: “احتلت المنظمة الإرهابية YPK/PKK تل أبيض في عام 2015، كما احتلتها داعش من قبل، وسعت المنظمات الإرهابية لتجنيد شباب المنطقة بالقوة و الإجبار، ولهذا السبب لم يستطيعوا العودة”.
وعن دراسته في تركيا قال: “قدمت امتحان YÖS التأهيلي للالتحاق بالجامعة 10 مرات وقدمت امتحان اللغة التركية مرتين لأتمكن من الحصول على قبول جامعي بقسم الهندسة المدنية، ثم حصلت على قبول بجامعة أولوداغ، وأخيراً سأحقق حلم طفولتي بإعمار مسقط رأسي، وسأبني كل ما دمره الإرهابيون”.
كما لفت عمران إلى قضائه أوقاتاً صعبة في بداية حياته الجامعية، قائلاً: “أردت مساعدة عائلتي بالتخلص من أعباء مصاريفي الدراسية، لذلك بذلت قصارى جهدي في إتمام دراستي في غضون ثلاثة أعوام بدلاً من أربعة اعوام، وقد دعمني أساتذتي في أخذ مواد أكثر تساعدني على ذلك”.
وختم بالإشارة إلى أن عملية نبع السلام تزامنت مع فترة عدم دخول السوري إلى تركيا بدون تأشيرة، موضحاً: “فرحتي بعملية نبع السلام لتطهير منطقتي من الإرهابيين أنستني ضغوط التأشيرة، فأشعلت شمعة جديدة في حياتي بالالتقاء بعائلتي، وتخرجت من الجامعة وعدت إلى سورية لتحقيق حلمي والاجتماع بعائلتي”.