وكالة زيتون – متابعات
نشرت صحيفة “حرييت” التركية، تقريراً زعمت فيه وجود فرصة لتطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، فيما نفت وزارة الخارجية التابعة للأخير وجود هكذا خطوة.
ووفقاً للصحيفة فإن المحادثات القائمة بين روسيا وأوكرانيا وتلعب فيها تركيا دور الوسيط، ستخلق فرصة جديدة لإنشاء علاقات بين نظام الأسد والحكومة التركية.
وكشف التقرير عن مناقشات تدور الآن في أنقرة بهدف تهيئة مشروع يتكون من ثلاثة محاور مهمة يمكن بحثها مع النظام.
وذكر التقرير أن سياسة التوازن التي تتبعها تركيا مع العديد من البلدان “تساهم في حل العديد من مشكلاتها الخارجية العالقة، ويمكن أن تفتح أبواباً جديدة مع سوريا، مثلما حدث مع أرمينيا وإسرائيل”.
وأضاف: “هذه المرحلة يمكن أن تفتح الباب أمام أنقرة لحل المسألة السورية ومشكلة حزب العمال الكردستاني (PKK)، وأن تحسن العلاقات القائمة بين الدول، فعند تقدم العلاقات مع سوريا، سيكون لروسيا وإيران دور في ذلك أيضاً”.
ولفت التقرير إلى أن انشغال روسيا في غزوها لأوكرانيا وترقبها لردود فعل العالم، إضافة إلى مشكلاتها الداخلية، يخلق بيئة مناسبة لفتح طرق جيدة مع النظام والحديث عن مشكلة اللاجئين السوريين في تركيا.
من جانبها، نفت مصادر في وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد صحة ما نقلته صحيفة “حرييت” التركية، حول رسائل من أنقرة إلى دمشق لتحسين العلاقات.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن “أوساط في وزارة الخارجية”، نفيها تلقي نظام الأسد رسائل قبل زيارة بشار الأسد، الأخيرة إلى الإمارات، تتعلق بنقاشات تجري داخل الحكومة التركية لاستغلال الانشغال الروسي بالحرب الأوكرانية، والبحث عن فرصة جديدة لخلق أجواء تدعو لتحسين العلاقات بين أنقرة ودمشق”.
واعتبرت المصادر أن ما ورد في تقرير الصحيفة التركية، “لا يتعدى كونه بروباغندا إعلامية مفضوحة، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا”.
وأضافت: “دمشق لا يمكن أن تفكر بأي حوار مع تركيا، ما لم تكن الخطوة الأولى هي سحب قوات الاحتلال التركي الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، ووقف دعم الإرهابيين والكف عن الانتهاكات المتكررة بحق السوريين”.
تجدر الإشارة إلى أن الباحثين والخبراء في الشأن السوري استبعدوا فكرة تطبيع تركيا مع نظام الأسد، خاصة مع تحوله إلى مجرد تابع لروسيا وإيران، فيما يعتبر حديث الصحيفة التركية رسائل موجهة للداخل التركي.