وكالة زيتون – متابعات
شددت فرنسا على التزامها بضمان عدم إفلات نظام الأسد من العقاب على هجماته باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين، مستذكرة الهجمات التي شنها نظام الأسد على مدن خان شيخون ودوما في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في تغريدة لها على حسابها في “تويتر”، نتذكر هذا الأسبوع الهجمات الكيماوية الشنيعة على مدن “خان شيخون” “ودوما” في سوريا، مشيرة على أنه تم توثيق مسؤولية “نظام الأسد” في الهجمات المميتة بغاز السارين في مدينة خان شيخون بتاريخ 5 أبريل/نيسان من عام 2017، على نطاق واسع من قبل آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة.
وأكدت الوزارة في تغريدتها على الالتزام التام لفرنسا بضمان عدم إفلات هذه الجرائم من العقاب، لافتة بإن فرنسا قد ساهمت بنحو (2مليون يورو) لدعم منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” ولا سيما في سوريا .
وأشارت الوزارة إلى أن الشراكة الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية، التي أطلقت في عام 2019 بمبادرة وزير الخاجية الفرنسي، “جان إيف لودريان” تلعب دوراً رئيسياً في تحديد ومحاكمة مرتكبي استخدام الأسلحة الكيميائية.
وكان نظام الأسد قد نفذ هجوماً جوياً بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، بتاريخ 4 أبريل/ نيسان من عام 2014، ما أسفر عن مقتل 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 إمرأة خنقاً، وإصابة ما يقارب 520 شخصاً، وفق توثيق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وكانت الشبكة أيضاً قد وثقت مقتل 39 مدني بينهم 10. أطفال و15 إمرأة، وإصابة ما يقارب 550 شخص، عندما شن النظام هجمات باستخدام السلاح الكيميائي ضد مدينة دوما بريف دمشق، بتاريخ 7 أبريل/ نيسان من عام 2018.
والجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الفرنسية قد أكدت في وقت سابق، على رفض فرنسا لأي محاولة تطبيع مع نظام الأسد، أو رفع العقوبات المفروضة عليه، بالإضافة إلى رفضها القبول بالمشاركة في عملية إعادة الإعمار، دون الوصول إلى حل سياسي حقيقي، وفقاً للقرار (2254).