تركيا - غازي عنتاب

واشنطن توجه انتقادات مبطنة لـ”قسد”.. هل تتخلى عنها؟

سفار أمريكية دمشق

وكالة زيتون – متابعات

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية انتقادات مبطنة لميليشيات “قسد”، وذلك على خلفية إحراق مقرات المجلس الوطني الكردي في مناطق عدة شمال شرقي سوريا.

وقالت السفارة الأمريكية في دمشق في بيان: “تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق من الهجمات الأخيرة على عدة مكاتب للمجلس الوطني الكردي في شمال شرقي سوريا”.

وأضافت: “لا مكان للترهيب والعنف في الخطاب السياسي ، ونحث جميع الأطراف على الانخراط سلمياً في السعي وراء قرارات تفيد جميع الأطراف المعنية”.

وقبل أيام أحرق عناصر من “الشبيبة الثورية” التابعة لحزب “العمال الكردستاني” والتي تعمل ضمن صفوف “قسد” مكتب المجلس الوطني في مدينتي المالكية والدرباسية شمالي الحسكة.

وفي تعليقه على ذلك، قال المجلس الوطني الكردي في بيان: “أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في وقت متأخر من ليلة الإثنين على حرق مقر المجلس الوطني الكردي في مدينة ديرك ومكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا في مدينة الدرباسية بعد كسر الأبواب والنوافذ، وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة عليه”.

كما أقدمت هذه المجموعات المسلحة على حرق هذا المكتب مرة أخرى يوم الثلاثاء 19 نيسان ليلة الأربعاء أيضاً، مما أدى لحرقه بالكامل وإلحاق أضرار مادية بليغة به، وتسبب هذا السلوك الترهيبي بتعريض حياة المواطنين من سكان المنطقتين للخطر.

كما داهم أكثر من عشرة مسلحين من (PYD) مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا في مدينة الحسكة مساء الثلاثاء 19 نيسان وقاموا بترهيب المتواجدين في المكتب من أعضاء الحزب والضيوف وإخراجهم منه تحت تهديد السلاح قبل أن يقدموا على حرق المكتب بالكامل بعبوات المولوتوف، وفقاً للبيان.

وأضاف البيان: “لم يكتفِ مسلحو (PYD) بحرق المكاتب بل أساؤوا لمقدسات شعبنا ورموزه، وأحرقوا العلم الكوردستاني في عمل عدواني مناف للقيم والأخلاق الكردية مما يؤكد بأن هذه المنظومة تستهدف شعبنا وتعمل على النيل من قضيته المشروعة كشعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية”.

وأردف: “إن استمرار سلسلة الانتهاكات الواسعة بحق أبناء شعبنا والمجلس الوطني الكردي وأنصاره من قبل مسلحي (PYD) سوف يكون له نتائج كارثية على المنطقة عموماً، ويساهم في هجرة من تبقى من أبناء شعبنا في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وفقدان الأمان وانتشار حالات السرقة وزيادة نسبة الجرائم كنتيجية للفلتان الأمني التي تشهدها المنطقة”.

وختم بالقول: “إن سياسة الترهيب التي يمارسها PYD ضد شعبنا، وحرق مكاتب المجلس الوطني الكردي وأحزابه تجري أمام أعين التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية الداعمة عسكرياً لهذه القوات التي تستخدم العنف ضدنا، ينذر بفتنة بين كافة مكونات المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا