وكالة زيتون – متابعات
انتفض عدد من أهالي قرى وبلدات ريف دير الزور الغربي اليوم الأحد 24 أبريل/نيسان، بوجه ميليشيا “قسد”، احتجاجاً على مقتل أحد أبنائهم على أيدي عناصرها.
وبحسب موقع “نداء بوست” المحلي، فأن أهالي قرى الحصان، ومحيميدة، والجعية، خرجوا بمظاهرة غاضبة تندد بمقتل الشاب “ياسر محافظ العيسى”، وتطالب بمحاسبة القيادي في ميليشيا قسد الذي قام بقتله ويدعى “علي دوشكا”
وأضاف الموقع، أن المتظاهرون قاموا بقطع الطرقات الرئيسية في تلك البلدات بواسطة الإطارات المشتعلة، كما طردوا عناصر ميليشيا “قسد”، من حاجز البريد وحاجز حاوي الحصان في مدخل بلدة محيميدة، بريف دير الزور الغربي.
ولفت إلى أن المحتجون وجهوا انتقادات شديدة لما قالوا إنه تخاذل وجهاء العشائر وصمتهم عن تجاوزات سابقة لميليشيا، قسد ضد بعض المناطق الأمر الذي جعلها تتجرأ على توسيع انتهاكاتها.
وأردف بأن العيسى فارق الحياة يوم أمس السبت، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها قبل يومين، عندما قامت دورية تابعة لميليشيا “قسد” بإطلاق النار عليه بالقرب من جسر المطحنة في قرية الشهابات.
في حين زعمت ميليشيا “قسد” أنها اصابته عندما كانت تلاحق مجموعة من اللصوص، الذين قاموا بسرقة الحديد من سكة القطار المهجورة.
وأشار إلى أن الأمور تتجه نحو المزيد من التوتر نتيجة رفض ذوي الشاب أي وساطات، وتمسكهم بالانتقام ممن قام بإطلاق النار تجاه نجلهم، وتهديدهم بالهجوم على عناصر وحواجز الميليشيا القريبة في حال عدم تسليمهم الفاعلين.
والجدير بالذكر أن مناطق ريف دير الزور تعيش منذ فترة حالة من التوتر، بعد خروج عدد من المظاهرات المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية للأهالي، وإيجاد حلول لموجة الغلاء وتحكم التجار بالأسعار، ودعم وجود أي تحرك ملموس من قبل ميليشيا “قسد” التي تسيطر على آبار النفط في المنطقة وتستثمرها لصالح مشاريعها الخاصة.