وكالة زيتون – متابعات
ادعت وزارة الخارجية البريطانية بأن روسيا استخدمت حق النقض “الفيتو”، 17 مرة منذ عام 2011، وذلك لمنع حماية الشعب السوري خلال سنوات الثورة السورية.
وأكدت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن السفيرة “باربرا وودورد” خلال مداخلتها بعد تبني مبادرة بشأن الفيتو “استخدام روسيا “الفيتو” 17 مرة منذ بداية الثورة السورية عام 2011، لعرقلة جهود مجلس الأمن الرامية لحماية الشعب السوري”.
وأضافت”وودورد” بأن روسيا استخدمت حق الفيتو لمنع المجلس من اتخاذ أي إجراء رداً على حربها غير القانونية، والتي تشنها دون استفزاز، في أوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا فعلت ذلك في معزل عن باقي أعضاء المجلس، الأمر الذي يُظهر عدم وجود تأييد دولي لها.
وشددت على وجود مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأعضاء الدائمون ممن يمتلكون حق النقض “الفيتو” لافتة الى أنه يجب استخدامه لصالح تحقيق الأمن والسلام اللذين تسعى إليهما شعوب العالم، واللذين تأسست الأمم المتحدة لتوفيرهما.
ولفتت إلى أن المملكة المتحدة “تفضل كسب الأصوات بدل استخدام حق النقض “الفيتو” لعرقلة عمل المجلس، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة من الموقعين على مدونة قواعد السلوك بشأن المساءلة والاتفاق والشفافية، حيث تعهدت بعدم استخدام “الفيتو” ضد أي مسودة قرار صادق يهدف إلى منع أو وقف ارتكاب فظائع جماعية.
وجاء الاتهام البريطاني هذا لروسيا خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، للبت بمشروع قرار بعنوان إنشاء ولاية دائمة لإجراء مناقشة في الجمعية العامة عند استخدام الفيتو في مجلس الأمن، حيث يسمح لها بالاجتماع في غضون 10 أيام من استخدام حق النقض “الفيتو”، وعقد نقاش حول الظروف التي تم فيها استخدام هذا الحق، حيث تمت الموافقة عليه بالإجماع.
في حين رحبت العديد من دول العالم بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة، مؤكدة بأن نصه لا يتعدى على ولاية أو مهام مجلس الأمن، حيث إن معالجة القرار لمسألة الفيتو تقتصر على ما يتعلق بدور ومهام الجمعية العامة وفقاً لولاياتها بموجب الميثاق.
وأكدت بعض الدول على أن القرار سيعزز من دور الجمعية العامة والشفافية والمساءلة في العلاقة بين أحد أهم أجهزة الأمم المتحدة، وهما الجمعية العامة ومجلس الأمن