وكالة زيتون – متابعات
التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم أمس الإثنين، في البيت الأبيض والدي الصحفي الأمريكي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا قبل عشر سنوات.
وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان، إن بايدن “جدد التزامه بمواصلة جهوده عبر كلّ القنوات المتاحة لضمان أن يعود أوستن أخيراً إلى عائلته، وأن الإدارة الأمريكية على تواصل وثيق جداً وعلى أعلى مستوى مع والدي أوستن، مارك وديبرا تايس.
وأضافت ساكي: “نواصل بذل كل الجهود لإعادته إلى دياره وكذلك كل الأمريكيين الذين هم في وضع مماثل، من دون أن تدلي بأي تعليق حول وضع تايس”.
ومنتصف الشهر الماضي، كشف موقع “إكسيوس” الأمريكي، أن مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، طلب مساعدة إسرائيل في تحديد مكان الصحفي أوستن تايس.
وقال الموقع نقلاً عن مصادر إسرائيلية إن كارستينز التقى مع فريق الرهائن الإسرائيلي، الذي يضم مفاوضين وخبراء من عدة وكالات، من بينها المخابرات العسكرية و”الموساد”، التي تراقب الأوضاع في سوريا.
وطلب كارستينز من الفريق الإسرائيلي المساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية والأفكار الجديدة حول كيفية المضي قدماً في قضية الصحفي المختطف.
وأشار المصدر إلى أنه سبق أن طلبت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، مساعدة إسرائيل في قضية تايس، عندما كان روبرت أوبراين مبعوثاً لشؤون الرهائن بين عامي 2018 و2019، ولكن الجهود لم تسفر عن تقديم معلومات جديدة.
وفي كانون الأول الماضي، التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، ديبرا تايس، والدة الصحفي أوستن تايس الذي اختفى أثناء عمله في سوريا في عام 2012.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي: إن ساليفان التقى والدة تايس، مشيرة إلى أن فريق الولايات المتحدة للأمن القومي كان دائماً على اتصال معها.
وأضافت بساكي أن الحكومة الأمريكية ستفعل كل ما بوسعها لإعادة الصحافي تايس، وغيره من الأمريكيين الذين يُعتقد أنهم محتجزون في الخارج إلى الوطن.
واعتقلت قوات الأسد الصحفي “تايس” في 14 عام 2012، أثناء تغطيته للأحداث في ريف دمشق.
وبعد شهر من اعتقاله ظهر في تسجيل مصور وهو معصوب العينين، يقول فيه إنه محتجز لدى جماعة مسلحة غير معروفة.
وحاولت الإدارة الأمريكية السابقة إطلاق سراح “تايس” وأجرت عدة محاولات في سبيل ذلك، حيث قام مسؤولان أمريكيان رفيعا المستوى بزيارة إلى دمشق العام الماضي، لبحث عقد صفقة تنتهي بإطلاق سراحه.
إلا أن النظام طلب من إدارة ترامب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ورفع العقوبات، وتطبيع العلاقات معه، قبل الحديث عن هذا الموضوع.