وكالة زيتون – سياسي
دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى رفض استقبال رئيس النظام بشار الأسد، وعدم دعوته للقمة العربية القادمة المقرر عقدها في الجزائر.
وأكد الأمين العام للائتلاف هيثم رحمة، أن “السجل الإجرامي الأسود لنظام الأسد لا يمكن أن يطمسه أي حبل دولي يمد له”، محذراً أي طرف أو دولة من محاولة التورط في إعادة تأهيل النظام عبر التطبيع معه أو دعوته لأي اجتماع دولي.
وقال رحمة في بيان: “إن مجزرة حي التضامن ما هي إلا حلقة في سلسلة مجازر لا تحصى كان يمارسها النظام وقطعانه الوحشية بشكل شبه يومي منذ انطلاق الثورة في 2011″، مؤكداً على أنه مثل هذه المشاهد الصادمة يجب أن تكون في حساب كل من يفكر في إعادة تدوير النظام.
كذلك لفت رحمة إلى أن “حقبة الاستعمار في العالم العربي أسفرت عن أعداد هائلة من المجازر والشهداء لكنها لا تكاد تقارن بما فعله نظام الأسد بالشعب السوري الذي قتل منه أكثر من مليون واعتقل وأخفى نصف مليون وشرد وهجر أكثر من نصف الشعب”.
كما أكد أن الشعب السوري في ثورته كان يستمد عزيمته من التاريخ القريب، ومن صمود مختلف الشعوب العربية على مطالبها بالحرية والاستقلال، بما في ذلك الشعب الجزائري، “شعب المليون الشهيد من أجل حريته واستقلاله”.
وذكّر رحمة في بيانه بأن تضحيات الشعب السوري وما أصابه من مجازر وما قدم من شهداء في مواجهة نظام الأسد لا يقل عما قدمه الشعب الجزائري في معركة استقلاله.
وطالب رحمة الرئيس الجزائري بأن “يربأ بأرض الجزائر التي روتها دماء الشهداء وبالشعب الجزائري العظيم أن يستقبل على أرضه مجرم حرب مثل بشار الأسد أو أن يقبل بمشاركته في القمة العربية المقبلة، وهو الذي فاقت جرائمه ما فعله الاستعمار في بلادنا من قتل وتدمير وتهجير”.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تدفع إلى جانب الإمارات والعراق لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، ودعوته للقمة المقبلة التي كان من المقرر عقدها في شهر آذار الماضي، والتي أكدت مصادر عدة أنها تأجلت لحين التوافق على موقف موحد بشأن دعوة النظام.
