وكالة زيتون – خاص
نظمت هيئة ثائرون للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري، جلسة حوارية مع عدد من الإعلاميين في ريف حلب الشمالي، يوم أمس الأحد، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وحضر اللقاء نائب قائد هيئة ثائرون سيف أبو بكر، ورئيس أركان الهيئة المعتصم عباس، ورئيس الإدارة الأمنية النقيب مصطفى، إضافة إلى عدد من الصحفيين والناشطين الإعلاميين في المنطقة.
ممثل وكالة زيتون الإعلامية، قال إن الجلسة بدأت بتقديم سيف أبو بكر شرحاً عن مشروع هيئة ثائرون وأهدافه، وجهودها في دعم مؤسسات الثورة السياسية المتمثلة بالائتلاف الوطني والتنفيذية المتمثلة بالحكومة السورية المؤقتة.
كما تحدث أبو بكر عن وجود رؤية لدى الهيئة لدعم وزارة الدفاع وتفعيلها بشكل حقيقي، كما أكد على أهمية وجود إدارة مركزية سياسية وعسكرية ومدنية تساهم بالنهوض بالمنطقة وتغير الواقع الحالي في المناطق المحررة.
وخلال اللقاء أثنى أبو بكر على دور الصحفيين والإعلاميين على المستوى الفردي والمؤسساتي لما يقدموه من جهد في سبيل كشف جرائم نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية من “داعش” و”وقسد”.
كما شدد على أن حماية الصحفيين والإعلاميين وتسهيل عملهم وضمان حرية نشاطهم جزء من مهام هيئة ثائرون واهتماماتها، وتعهد ببذل كل الجهود الممكنة لحل أي مشكلة تواجه أو تعيق عمل الصحفيين في المناطق المحررة.
من جانبه، تحدث المعتصم عباس عن جهود هيئة الأركان في هيئة ثائرون على تدعيم الجبهات وتحصينها وتأمين الحدود من أي اختراقات، مشيراً إلى تشكيل كلية حربية تشرف على تدريب وتأهيل القادة والعناصر لتكون خبرتهم العسكرية أكبر، من خلال إخضاعهم إلى دورات تأهيلية بالقوانين الدولية وسبل التعامل مع المدنيين والدفاع عن حقوقهم ومنع أي تجاوزات بحقهم.
بدوره، تحدث النقيب مصطفى عن مشروع الهيئة في تشكيل إدارة أمنية موحدة مهمتها مكافحة خلايا نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار وتنفذ أعمال إرهابية.
كما تحدث عن بعض العمليات التي قامت بها الهيئة خلال الفترة الماضية، والجهود المبذولة في مكافحة المخدرات على مستوى التجارة والترويج والتعاطي.
كذلك قدم معلومات عن عدة حملات قامت بها الهيئة، وتمكنت خلالها من اعتقال العديد من كبار تجار المخدرات المتعاملين مع نظام اللأسد وحزب الله والميليشيات الإيرانية.
وأكد النقيب مصطفى أن هيئة ثائرون تحضر لإنشاء مركز صحي لمعالجة مدمني المخدرات، بطاقة استيعابية تصل إلى ألفي شخص، على أن يكون مركزاً إصلاحياً لكل من تورط بتعاطي المخدرات.
من جانبهم، طالب الإعلاميون الذين حضروا اللقاء القادة العسكريين بحل مشاكل المنطقة وتحسين الوضع الأمني فيها، وإنهاء حالة الاقتتال الداخلية.
جدير بالذكر أنه في 23 كانون الثاني الماضي، أعلنت فصائل كتلتي “حركة ثائرون” و”الجبهة السورية للتحرير” اندماجهما ضمن تشكيل جديد يحمل اسم “هيئة ثائرون للتحرير”.
وتضم حركة ثائرون فرقة السلطان مراد، وفيلق الشام – قطاع الشمال، وثوار الشام، وفرقة المنتصر بالله، والفرقة الأولى، فيما تضم الجبهة السورية للتحرير فرقة الحمزة، وفرقة السلطان سليمان شاه، والفرقة 20، وصقور الشمال، إضافةً إلى فرقة المعتصم.