وكالة زيتون – خاص – ترجم اللقاء: محمود العبي
على مدى يومين انعقد مؤتمر دعم مستقبل سورية والمنطقة في بروكسل، حيث تعهدت عدد من الدول الأوروبية والعربية بتقديم دعم مالي يصل إلى ما يقارب 5 مليار يورو بهدف مساعدة الشعب السوري خلال مؤتمر بروكسل للمانحين.
وبالتزامن من انعقاد المؤتمر، طرحت وكالة زيتون جملة من الأسئلة مع السيد “دان ستوينسكو” رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، تمحورت حول المؤتمر ومستقبل سوريا والتطبيع الأوروبي مع نظام الأسد.
وقال دان ستوينسكو في حديث خاص لوكالة زيتون: في التاسع والعاشر من أيار 2022، نظم الاتحاد الأوربي مؤتمر الانتقال السادس لدعم الشعب السوري.
معتبراً أنّ “هذه السنة حضر هذا المؤتمر العديد من البلدان والمانحين حول العالم. بالطبع المانح الأكبر هو الاتحاد الأوربي وأعضاءه الدائمين.
وأشار إلى أنه “حتى الآن تم في مؤتمر 2022 جمع أكثر من 4 مليارات دولار لدعم الشعب السوري لمشاريع إنسانية داخل سوريا وخارج سوريا في البلدان المجاورة.
وأضاف المتحدث الأوروبي: أعتقد بأنها رسالة مهمة بالرغم من الضغط المتزايد حول العالم، الاتحاد الأوربي يحاول جمع البلدان الأوربية والعالم أجمع لإظهار الدعم للشعب السوري. وأعتقد أنه يستحق ذلك الأخذ بعين الاعتبار.
وعن الحاجة للدعم، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا: بوجد أكثر من 15 مليون سوري بحاجة لدعم إنساني، نحن بحاجة للفهم بأنه مهم التركيز أكثر على الجهود التي تكون محتملة أكثر والتي تكون موجودة على المدى الطويل.
ورأى دان ستوينسكو أن “الداعمين والأعضاء في مؤسسات الدولة مهتمين بكل السوريين من كل المناطق السورية، وهم مهتمون بدعم الجهود المتعلقة في التعليم المهني على سبيل المثال في بناء مجتمع قاسي”.
وأشار إلى أنه “في العديد من المناطق يجب إنتاج الغذاء وأنواع أخرى من المبادرات التي تساعد بشكل جيد في البناء والتعافي في كل سوريا بعد 11 سنة من الحرب، وبعد 11 سنة من معاناة الشعب السوري، علينا أن نجد الحلول الأفضل لكي نبني مرونة أكثر واستجابة أقوى لكي ندعم الشعب السوري”.
لكن في الوقت نفسه، قال: بالرغم من الرقم الضخم من التعهدات للشعب السوري كما قلت سابقاً أكثر من ثلاث مليارات دولار، النقود ببساطة غير كافية حيث يوجد حاجة أعلى بين السوريين داخل سوريا وفي الدول المجاورة.
وأضاف: لسوء الحظ يوجد أزمة تلوح في الأفق ليس فقط في سوريا وفي الشرق الأوسط ولكن يوجد أزمة تلوح في الأفق حول العالم؛ بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. نحن نبحث إيجاد قرارات مستقرة لمساعدة الشعب السوري.
أما فيما يخص بالتطبيع الأوروبي مع نظام الأسد: قال دان ستوينسكو: دعوني أقولها بمنتهى الوضوح: لا إعادة إعمار ولا رفع عقوبات ولا تطبيع مع نظام الأسد ما لم يشارك الأسد بصدق بعملية سياسية وعملية انتقالية ضمن قرار مجلس الأمن 2254.
وأكّد أنه “بعد 11 عاماً من المعاناة، نؤمن بأن الوقت قد حان لتلك العملية تحت إشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون. وذلك هو سبب دعمنا الواضح للأمم المتحدة ودعمنا القوي لعملية غير بيدرسون “الخطوة بخطوة”؛
وتابع بالقول: إنّ ذلك يأتي لإيجاد الحل السياسي الصحيح بمشاركة الشعب السوري وليكون لدينا انتقال حقيقي ذي معنى، وليكون الشعب السوري مشاركاً في تلك العملية.