وكالة زيتون – خاص
قصف الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء مواقع لقوات والأسد وميليشيا حزب الله اللبناني، بريف القنيطرة الجنوبي، وذلك بعد أيام من استهداف نقاط في محيط دمشق.
وقالت مصادر محلية إن القصف جرى بواسطة القذائف المدفعية والصاروخية، واستهدف نقاط الميليشيات في محيط بلدة حضر وجباثا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، فيما لم يعرف حجم الخسائر التي لحقت بالمواقع المستهدفة.
ويرى الباحث المشارك في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية مصطفى النعيمي، إن القصف الإسرائيلي جاء بعد الرصد المستمر للمتغيرات التي تحصل في سرية جباثا الخشب.
وأضاف النعيمي في تصريح خاص لوكالة زيتون الإعلامية أن “الاستهداف يأتي في إطار الرصد المستمر لمنع وصول أسلحة إلى تلك السرية ووقوع تلك الأسلحة بيد الميليشيات الإيرانية والموالية لها والتي قد تسهم بشكل مباشر في التصعيد الحاصل في منطقة نزع السلاح وفقاً للروايات الإسرائيلية”.
وحول دافع هذا القصف، قال النعيمي إن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى الحد من تدفق السلاح إلى المناطق المحاذية للجولان المحتل، وذلك من خلال استخدام تكتيك المفاجئة في الكشف المبكر عن الأهداف من خلال العملاء الميدانيين أو من خلال المسيرات التي ترصد المنطقة بشكل مستمر وتقدم المعلومات للقوات المتواجدة في المنطقة والتي بدورها تتعامل مع الأهداف بشكل مباشر آخذة في ذلك أعلى درجات التدابير الأمنية للتعامل معها.
وعن مسار العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، يعتقد النعيمي أنها “تتجه صوب معالجة بعض النقاط العسكرية وإعادة تموضع وتمركز الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في النقاط المتقدمة من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل”.
ورجح محدثنا أن تشهد الفترة المقبلة تزايد في الإستهدافات الإسرائيلية للمنطقة بالتزامن مع الدفع الإيراني بالعناصر والعتاد تجاه سوريا.
وتابع: “من المحتمل أن يستهدف سلاح الجو الإسرائيلي مجموعة من الأهداف في عمق المنطقتين الجنوبية والوسطى وذلك وفقا لمتابعتي لعمليات السطع الجوي الذي يجريه السرب 122 “نحشون” على مدار الثلاثة أيام الماضية إضافة إلى عمليات السطع، والذي استهدف المياه الإقليمية اللبنانية المحاذية للمنطقة الوسطى اللبنانية مروراً إلى العمق اللبناني وصولاً إلى الشريط الحدودي في المنطقة الوسطى والجنوبية من سوريا”.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل أيام لقي أربعة من عناصر قوات الأسد مصرعهم وأصيب آخرون بجروح جراء استهداف المقاتلات الإسرائيلية مواقع في ضاحية قدسيا وفي محيط مطار دمشق الدولي.