تركيا - غازي عنتاب
Overview
Analytics tools & solutions

وكالة زيتون – محلي
أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” عن وضع خطة شاملة للاستجابة لحرائق المحاصيل الزراعية في منطقة شمال غربي سوريا، والتي تتكرر في كل عام مع دخول فصيل الصيف.

وأشارت المنظمة في بيان اطلعت عليه وكالة زيتون الإعلامية إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الحصاد، يعود هاجس الحرائق الزراعية وخطره على المحاصيل وخاصة القمح والشعير.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الموسم هذا العام من خسائر كبيرة في أغلب المناطق السورية، نتيجة تقلص المساحات المزروعة، وانخفاض معدلات الهطولات المطرية، وتأثير الحرب التي يشنها نظام الأسد وروسيا على السوريين، وتدميرهم مقومات الإنتاج الزراعي مما ينعكس بصورة سلبية على الأمن الغذائي، وفقاً للبيان.

وأضاف البيان: “ونظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المدنيون في منطقة شمال غربي سوريا، والحاجة الماسة لهذه المحاصيل والتوقعات بموسم حرائق مبكر خلال هذا العام، وضعت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية”.

وتهدف الخطة، إلى الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات، للتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية والتوعوية للحد من نشوبها، والتعامل السريع معها.

وتشمل الخطة كافة مناطق شمال غرب سوريا على مستوى مراكز الدفاع المدني، بما يتناسب مع توزع هذه المراكز والمساحات المزروعة في كل منطقة، من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي حتى جرابلس في ريف حلب الشرقي.

وأوضحت المنظمة أنها “أجرت دراسة شاملة بنيت على عمليات مسح جغرافي لتحديد المراكز الأكثر قرباً وتغطية للمساحات المزروعة، واعتبارها مراكز استجابة رئيسية، وبناءً على تجارب السنوات السابقة وجمع البيانات اللازمة، تمت دراسة وتقييم احتياج هذه المراكز من معدات ومواد وكوادر وتعزيزها بما يلزم”.

كذلك تم إعداد خطط المؤازرة من المراكز الأخرى عبر تحديد المراكز المؤازرة لكل مركز رئيسي، والطرق الآمنة والسريعة لسلكها أثناء التوجه للمؤازرة، وتعزيز قنوات الاتصال ورفع الجاهزية للاستجابة المباشرة.

وتشير المنظمة إلى أن الخطة لم تقتصر على آلية استجابة فرق الإطفاء، بل تضمنت توعية المجتمع المحلي لما له دور كبير في التقليل من خسائر الحرائق ومساهمته بالحد من نشوبها.

وفي هذا الإطار أجرت المنظمة خلال الشهرين الماضيين تدريباً توعوياً استهدف 400 مدني من مختلف مكونات المجتمع، ضمن خطة مستمرة حتى نهاية موسم الصيف.

وتشمل التدريبات طرق الوقاية بشكل عام من الحرائق والتركيز على حرائق المحاصيل الزراعية، والتصرف الصحيح في حال نشوبها، بالإضافة لتدريب عملي على استخدام الطفايات اليدوية.

وحذرت المنظمة من أنه من المتوقع دخول موسم الحرائق مبكراً هذا العام، نظراً إلى متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق، (الحرارة والرطوبة والرياح)، وتأثيراتها وأثر الجفاف.

جدير بالذكر أنه منذ بداية العام الحالي أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني أكثر من 450 حريقاً في شمال غربي سوريا، من بينها 237 حريقاً في منازل المدنيين، و78 حريقاً في مخيمات النازحين، و19 حريقاً في غابات وحقول زراعية، فيما أخمدت العام الماضي أكثر من 2350 حريقاً منها أكثر من 600 حريق في الحقول الزراعية، ونحو 200 في الغابات والأحراش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا