وكالة زيتون – متابعات
اشتهر بشار الأسد خلال السنوات الماضية بوصف “النحس”، بسبب موت أو عزل كل رئيس أو مسؤول عربي يلتقي به أو يغازله في التصريحات ويدعو إلى إعادة تعويمه.
واستذكر سوريون لعنة بشار الأسد، بعد الإعلان عن وفاة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن عمر ناهز 74 عاماً، عقب أيام من زيارة بشار الأسد إلى الإمارات.
لعنة بشار الأسد تحطم رؤساء عرب
بعد أسابيع قليلة من زيارة الرئيس السابق “عمر البشير” لرأس النظام في سوريا “بشار الأسد” في دمشق قبل سنوات، خرج المئات من السودانيين، بمظاهرات حاشدة في عدة مدن بسبب ارتفاع الأسعار وفقدان مادة الخبز، وقد انتشرت حينها صور توثق أحداث التظاهر في البلد ويظهر في إحداها رفع عدد من الأشخاص السودانيين لعلم الثورة السورية تأكيداً على تعاطفهم مع الشعب السوري المناهِض لنظام الأسد، واستنكاراً لزيارة “البشير” لـ”الأسد”.
وانتهى الحال بـ”البشير” في نهاية المطاف إلى السقوط أمام تظاهرات الشعب السوداني، وزجه في السجن، حاله كحال الرئيس الجزائري “عبدالعزيز بوتفليقة” الذي أسقطه الشعب بعد خروجه بمظاهرات مليونية، وقد عرف “بوتفليقة” أيضاً بمواقفه المؤيدة لنظام الأسد، وعلاقاته الجيدة مع رأسه “بشار الأسد”.
وفي تسلسل الأحداث أدلى الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” بتصريحات ساند فيها نظام الأسد وادعى خلالها أن محافظة إدلب شمال غربي سوريا تحوي 40 ألف شخص “إرهابي”، وأنها تصدر “الإرهاب” إلى باقي المناطق كمصر وليبيا، ليخرج بعد أيام قليلة المئات من المواطنين المصريين في مظاهرات شعبية بميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة وفي الشوارع المحيطة به، إضافةً لمحافظات الإسكندرية والغربية والسويس، للمطالبة بإسقاط “السيسي” ونظامه.
وسبق أن افتتحت الحكومة العراقية معبر “القائم” الحدودي بينها وبين مناطق نظام الأسد، واحتفلت قوات الشرطة العراقية والتابعة الأسد بتلك المناسبة التي اعتبرتها إنجازاً، لتندلع بعدها بساعات احتياجات واسعة اجتاحت العاصمة العراقية بغداد وعشرات المناطق الأخرى تطالب بإسقاط النظام وطرد إيران من البلاد، ومحاسبة القضاة الفاسدين.
جدير بالذكر أن العديد من رؤساء الدول والمسؤولين الذين احتفظوا بعلاقاتهم مع بشار الأسد وعملوا على فك عزلته، تعرضوا لأزمات داخلية أو حوادث أودت بحياتهم، ومنهم رئيس وزراء أبخازيا، حيث لقي حتفه إثر حادث سير بعد يوم واحد من زيارته لبشار الأسد.