تركيا - غازي عنتاب

الولايات المتحدة تعترف بقتل مدنيين سوريين وتتنصل من المحاسبة

قوات امريكي

وكالة زيتون – سياسي

اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية، بقتل عشرات المدنيين، إثر غارة شنتها على بلدة الباغوز في محافظة دير الزور شرقي سوريا، عام 2019، لكنها اعتبرت الغارة ليست انتهاكاً لقانون الحروب.

ونشرت الولايات المتحدة تحقيقاً أشرف عليه قائد القوات البرية الأمريكية، الجنرال مايكل جاريت، حول الخسائر في صفوف المدنيين، جراء القصف الجوي الذي نفذته الولايات المتحدة، بذريعة دعم ميليشيا “قسد” في سوريا.

وادعى التقرير أن الهجوم تم تنفذيه “بما يتماشى مع قواعد الاشتباك”، وأنه لم يتم التوصل إلى وجود انتهاك لقانون الحروب.

بدوره ذكر متحدث البنتاغون جون كيربي، أنه “على الأقل نخرج أمامكم هنا ونتحدث عن الخسائر في صفوف المدنيين، لا يمكنكم سماع ذلك من وزارة الدفاع الروسية”.

واعتبر أنهم لا يسعون لشرعنة شيء عبر المقارنة مع روسيا، مضيفاً أن التقرير خلص إلى “عدم وجود انتهاك لقانون الحروب، وأنه ما من داع لتحميل مسؤولية ما حدث على شخص ما بصورة فردية”، حسب وصفه.

واكتفى بالتعبير عن الحزن على الضحايا، وتقديم الاعتذار.

وسبق أن كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن القوات الجوية الأمريكية نفذت غارة يوم 18 مارس/آذار 2019 على مخيم يضم عوائل مقاتلي تنظيم داعش في الباغوز بمحافظة دير الزور، أدت إلى مقتل قرابة 70 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.

وأكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، في وقت سابق أن أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات التحالف هي القتل خارج نطاق القانون.

وشدد على أن حصيلة قتلى التحالف الدولي من المدنيين تفوق حاجز الثلاثة آلاف مدني في سوريا، ثلثهم من الأطفال.

وقصفت مقاتلات التحالف الدولي عشوائياً مناطق مأهولة بالمدنيين، وهو ما يعتبر جريمة حرب، إلى جانب إلحاق الدمار بالمرافق الحيوية.

ويعد دعم التحالف لميليشيا قسد التي مارست انتهاكات وارتكبت جرائم بحق السوريين، انتهاكاً أيضاً.

ولم يجر التحالف تحقيقات بالانتهاكات التي حصلت، إلا على نطاق ضيق، وعلى عدد محدود من هذه الانتهاكات، وكذلك لم يقم بتعويض الضحايا، رغم عدم وجود أي مبرر لعمليات تأخير التعويض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا