تركيا - غازي عنتاب

“حدّد شروطاً للتفاوض مع تركيا”.. نظام الأسد: نتواصل مع جميع الدول العربية باستثناء واحدة!

تركيا

وكالة زيتون – سياسة

زعم وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، أن هناك محاولات تركية للتواصل مع نظام الأسد، مشيراً إلى أن لدى نظامه عدة شروط قبل التفاوض مع تركيا.

كما كشف “المقداد” أن نظام الأسد على تواصل مع جميع الدول العربية باستثناء دولة قطر، جاء ذلك في لقاء لـ”المقداد” مع قناة “السورية” التابعة للنظام، أمس الأربعاء.

وقال إن النظام السوري لن يوافق على حوار مع تركيا قبل استيضاح عدّة أمور، أولها الانسحاب التركي الكامل من سوريا، أو إبداء استعداد للانسحاب أو تحقيق انسحاب جزئي قبل الحوار.

وكان “المقداد” خلال حواره مع قناتَي “السورية” و”الإخبارية” في وقت سابق، زعم “أن تركيا تعرقل مسار أستانا واتفاق سوتشي رغم إيجابيتهما”.

وطالب ويز خارجية النظام، بإيقاف دعم الفصائل المعارضة، والتوقف عن محاولات منع تدفُّق مياه نهر الفرات إلى الأراضي السورية، على حد قوله.

وحول علاقة النظام مع الدول العربية، قال “المقداد”: إن “هناك تواصل مع معظم الدول العربية باستثناء دولة قطر”، مشيراً إلى أنه ” “لا يوجد تناقض بين علاقة النظام مع الدول العربية وعلاقته مع إيران”. متناسياً في الوقت ذاته محاولات إيران وميليشياتها، بزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة.

وتابع: إن “الولايات المتحدة تحاول عرقلة ذلك بالضغط على العواصم العربية التي تتواصل مع النظام”.

ماذا عن روسيا وإيران؟
اعتبر وزير خارجية النظام أن الوجود الأمريكي في شمال شرقي سوريا، غير شرعي، قائلاً: “إن الوجود الأميركي غير الشرعي في الجزيرة السورية إلى زوال والمناطق المحتلة ستعود لسلطة النظام، وعلى ميليشيا قسد الانفصالية الإدراك أن المحتل الأميركي سيرحل عن أرضنا وسيتخلى عنهم”.

كما زعم أن الوجود التركي في جزء من الأراضي السورية، يهدف لإعاقة التوصل إلى حل للأزمة، معتبراً “أن روسيا تقف بشكل واضح إلى جانب سوريا لتحرير كل أراضيها”!

وفي الوقت الذي اعتبر فيه وزير خارجية النظام أن الوجود الروسي، لدعم النظام في ما اسماه “تحرير” الأراضي السورية، تناسى كل الجرائم التي وثقتها منظمات محلية ودولية، كانت قد ارتكبتها روسيا وإيران داعمي النظام، بحق الشعب السوري، وفق ما يراه ناشطون.

هل من تقارب بين النظام وتركيا في المرحلة الراهنة؟
مع تناقل وسائل إعلامية عديدة، مؤخراً، الحديث عن وجود تقارب بين تركيا ونظام الأسد، في الآونة الأخيرة، من أجل التنسيق ومعالجة قضية اللاجئين السوريين، إضافةً إلى التنسيق على المستوى الأمني، سابقاً، يبرز هنا، السؤال الأهم: إذاً هل من أسباب جدية تدفع تركيا للتقارب مع نظام الأسد في الوقت الراهن؟

رصدت وكالة زيتون الإعلامية تقريراً نشره موقع “ميدل إيست إيه”، تحدث فيه عن استبعاد التقارب بين تركيا ونظام الأسد، موضحاً العديد من النقاط والأسباب لاستبعاد حدوث أية علاقة وتقارب بين البلدين في المرحلة الراهنة.

وبحسب تقرير الموقع أن التقارب بين تركيا ونظام الأسد مستبعد في الوقت الراهن، وهو أمر لا يناسب النظام في كلا البلدين، لأسباب متعددة.

وأضاف أن أي اتفاق بين نظام الأسد وتركيا قد يزيد من احتمال اصطفاف واشنطن إلى جانب “الميليشيات” في شمال شرقي سوريا.

وحول موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رجّح التقرير، أن يمتنع الرئيس التركي “أردوغان” عن إجراء تغييرات كبيرة في سياسة بلاده تجاه نظام الأسد، ما لم تتضح تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومعلوم أن روسيا تعتبر الحليف الرئيسي لنظام الأسد، إذ قد تؤدي خسارتها في الحرب ضد أوكرانيا، لتراجع نفوذها في سوريا، وبالتالي: “سيتيح هذا لأنقرة مجالًا أوسع لإملاء شروطها على نظام الأسد”.

وفي ظل العقوبات الأمريكية على نظام الأسد، فإن تحقيق “السلام” مع الأسد بالنسبة لتركيا ليس من ضمن الأولويات الاستراتيجية، بحسب التقرير.

وأضاف أن نظام الأسد سينتظر انتهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، وتداعياتها وتأثيراتها على روسيا، حينها، ستضح معالم التنازل التي من الممكن أن بقدمها الأسد لتركيا.

بالمقابل، تعتبر الانتخابات التركية القادمة، مرحلة هامة في توضيح معالم التقارب بين تركيا ونظام الأسد، إذ وفقاً للتقرير فإن “السبب الأهم الذي يجعل نظام الأسد غير مهتم بالتقارب مع تركيا في الوقت الحالي، فهو انتظاره لنتائج الانتخابات التركية القادمة، إذ أن نجاح خصوم أردوغان في الانتخابات قد يمهد الطريق لصفقة أقل كلفة على نظام الأسد، من أي صفقة مع حزب العدالة والتنمية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا